شهدت المملكة العربية السعودية العديد من المواقف الإنسانية في مختلف المجالات انطلاقًا من تعاليم دينها التي تدعو إلى الرحمة والتعاون والتكافل والإيثار وفعل الخير لكل الدول في قارات الكرة الأرضية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بمواقفها الإنسانية المستمرة لتخفيف معاناة الدول والشعوب المتضررة؛ حيث أصبحت اليوم من أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية دوليًا، ويمكن توضيح تلك المواقف في المجالات التي تُساهم فيها لتجسيد الإخوة الإسلامية والإنسانية.
مجال الحج والعمرة، وفرت مختلف الفيز وتسهيل الحصول عليها للقدوم للعمرة أو الحج بفيزها المخصصة، وعبر الفيز للسياحة والمرور؛ كما هيئة البنية التحتية المتطورة لأداء مناسك العمرة والحج في الحرمين الشريفين والمشاعر التابعة لها، ممثلة في وزارة الحج والعمرة، لأداء مهامها عبر هيئاتها “بالتنسيق مع الجهات الحكومية والأهلية لتيسير إجراءات أداء المناسك، وضبط وتقنين الخدمة من خلال تطوير الأنظمة وتوظيف التقنية ورفع كفاءة العاملين في خدمة ضيوف الرحمن، وإكمال البنى التحتية بهدف توفير ضيافة دينية بمعايير عالمية.” هذا بالإضافة إلى تسخير كل وزارات الدولة لخدمة الحج والعمرة وبجودة عالية، وإدارة للحشود متميزة وفريدة، وبنية تحتية للمشاعر ميسرة للحجاج لأداء فريضتهم، وبعملية تنقّل سلسة بين المشاعر دون تأخر من الازدحام، وتوفير أطول ممشى في العالم بطول 25 كم من عرفة إلى مكة للحجاج المشاة، وكذلك التعامل الراقي من رجال الأمن في الحرمين وجميع منافذ المملكة؛ مما وفر سمعة قوية مفعمة بالشكر والامتنان لها على كل أنواع الخدمات والتسهيلات، وأنواع الضيافة والكرم الرسمي والشعبي، وتجسيد روح الإخوة بين الشعب السعودي وجميع الشعوب الإسلامية.
والمملكة لها تاريخ طويل في العمل الخيري عبر مختلف المواقف الإنسانية من خلال ملوكها، واستمر الأمر كذلك متواصلًا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لمواقفهما الإنسانية الكثيرة مع شعوب الدول العربية والإسلامية والدولية، كواجب ديني وأخوة إنسانية؛ لتخفيف معاناة الدول والشعوب المتضررة؛ حيث أصبحت اليوم من أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية على المستوى الدولي.
كما أن هناك مواقف إنسانية بنقل التوائم السيامية لإجراء عملية فصل لأبناء الشعوب العربية والإسلامية والدولية بحرفية طبية متقنة ومتميزة عالميًا، وفي ظل جائحة كورونا، قامت المملكة بتسخير جميع إمكاناتها وطاقاتها، وعززت جاهزية مرافقها؛ لتوفير الرعاية الصحية لضيوف الرحمن خلال موسم الحج وفق الاشتراطات الصحية والإجراءات الاحترازية، وقبلها قدمت الرعاية الصحية للحجاج الجرحى من سقوط رافعة الحرم بتوفير سيارة إسعاف مع طاقم طبي لكل حاج جريح.
وتبقى المملكة دومًا الحضن الدافئ للعرب والمسلمين، وخصوصًا الشعوب التي تُعاني من ويلات الحروب والصراعات، والكوارث الطبيعية، ما يؤكد ريادتها للأعمال الإنسانية، التي لم ولن ترتهن لأي مواقف سياسية، أو علاقات ثنائية.
عضو هيئة تدريس سابق بقسم الإعلام – جامعة أم القرى