نعلم أن العاصمة المقدسة مهبط الوحي تشهد إقبالًا كبيرًا خلال شهر رمضان المبارك، ويحرص الكثير من المسلمين من داخل وخارج المملكة لزيارة المسجد الحرام للعمرة والصلاة…
ويعد النقل العام إحدى الوسائل الرئيسية؛ لتيسير تنقل الزوار والمصلين خلال هذا الشهر المبارك؛ حيث تقوم الحكومة بتوفير خدمات النقل المناسبة لضمان راحة الزوار، وتسهيل وصولهم إلى المسجد الحرام …
تأصيل استخدام النقل العام في مكة خلال شهر رمضان يُعتبر أمرًا هامًا لعدة أسباب، منها:
تسهيل وصول الزوار:
يعمل استخدام النقل العام على تسهيل وصول الزوار والمصلين إلى الحرم دون عناء البحث عن وسائل نقل خاصة.
تخفيف الازدحام المروري: يعمل نظام النقل العام على تخفيف الازدحام المروري في شوارع مكة خلال هذا الشهر الكريم؛ مما يجعل التنقل أكثر سهولة ويقلل من حوادث السير.
الاهتمام بالبيئة:
يُعتبر الاعتماد على النقل العام وسيلة للحفاظ على البيئة؛ حيث يُقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتلوث البيئي؛ نتيجة استخدام وسائل النقل المختلفة.
توفير الوقت والجهد: يُساهم النقل العام في توفير الوقت والجهد للزوار والمصلين، حيث يمكنهم من الوصول إلى وجهاتهم بسرعة ويسر دون الحاجة إلى التفكير في مشاكل الازدحام والمواقف.
يعتبر تأصيل استخدام النقل العام في مكة خلال شهر رمضان خطوة إيجابية وضرورية تُساهم في توفير بيئة مريحة وآمنة للزوار والمصلين، وتحقيق الهدف الأسمى من العبادة والزيارة…
وقد لاحظنا في السنوات الماضية السعي بخطوات ثابتة للوصول لهذا الهدف، ورأينا هذا العام انضباطًا في سبيل تحقيق ذلك كما شاهدنا إقبالًا كبيرًا من المستخدمين لاستخدام النقل العام؛ حيث يتم نقل آلاف المصلين برحلات متكررة ومنسقة الأمر الذي جعل الجميع يثق في استخدام النقل العام، وتشكر الجهات المختصة من إمارة منطقة مكة المكرمة ومن الأمن العام في تسهيل وتحديد أطر استخدام النقل العام، ومن كافة المواقع والاتجاهات الأمر الذي يُساعد في توزيع الكثافات في الحرم المكي الشريف وساحاته…
نسأل الله أن يوفق حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده على كل ما يقومون به لخدمة المسلمين…
0