المقالات

رجل أمن يستوقف حافلة معتمرين !

استوقف رجل أمن حافلة نقل معتمرين متجهة من مكة المكرمة إلى مدينة جدة بعد أداء مناسك العمرة وللوهلة الأولى أعتقد جميع المعتمرين المغادرين أن هناك مشكلة أمنية حدثت جراء هذا التفتيش المفاجئ والذي اتضح لاحقاً أنه عبارة عن سؤال واطمئنان؛ بشأن توفر وجبات إفطار لدى المعتمرين كافة وماهي إلا لحظات وبين يديّ كل معتمر وجبات الإفطار الرمضانية. وهذا الموقف وبفضل الله تعالى بقدر ما أدخل البهجة والسرور على المعتمرين بقدر ما أدخل الألم والمعاناة على نفس كل جاحد وحاقد لهذه البلاد المباركة، وبطبيعة الحال هؤلاء الجاحدون الحاقدون أبعد ما يكونون للصدع بقول الحق لمثل هذه المواقف المشرفة وإن كانت ليست مستغربة على رجال الأمن، بل على جميع العاملين والمجندين لخدمة الحجاج والمعتمرين على مدى أعوام مضت وأعوام قادمة بمشيئة الله تعالى. وفي هذا الموقف يقول المرشد السياحي المرافق في تلك الحافلة: “الآن حان الوقت أنا أقول لكم: “أننا في بلد خادم الحرمين الشريفين..يا أخي الشعب يطلع في الشارع ويوزع التمر والماء، وأيضاً الشرطي يوقفك ويوزع إفطار صائم ماذا تنتظر من هذه الدولة إلا البركة والخير” ونحن نقول أهلاً وسهلاً بكل حاج ومعتمر وزائر لبلادنا المباركة، وهذه ولله الحمد أخلاقنا الطيبة، وأصالتنا الراسخة، وهذه عاداتنا المتوارثة نسأل الله القبول.

الشهر الفضيل يمضي مسرعاً !

ما إن انتظرنا بالأمس قرب حلول شهر رمضان المبارك ودعواتنا أن يبلغنا الله ويعيننا على صيامه وقيامه، ومن ثمّ ابتهجنابدخول هذا الشهر العظيم..شهر الخيرات..شهر الرحمات..وقدومه كضيف غالٍ.. ضيف يحل طيفه على النفوس فيحلق بها في أعلى مراتب السمو والرقي والرفعة فنجد في دواخلنا الجمال والبهاء والراحة والسعادة تحيط بنا من كل جانب، وفي كل وقت والتي تجعلنا نتمنى لو أن العام بل العمر كله رمضان، ولو أن كل الشهور تتوحد في شهر واحد هو شهر رمضان الفضيل والحمد لله على كل حال، ولكن ما إن فرحنا بأول أيامه حتّى أخذنا نهيئ أنفسنا مرة أخرى لقرب رحيله فقد أوشك على الوداع المحتم. وقد كانت أيامه كأنها ساعات، وكانت ساعاته كأنها دقائق، وكانت دقائقه وكأنها ثواني. نسأل الله سبحانه القبول والعفو والمغفرة، وأن يعيده علينا أعوام عديدة، وأزمنة مديدة ونحن في أتم صحة وسلامة وفي خير وأمن وأمان واستقرار.

التحدي غير المقبول لتحديد يوم العيد

في مقطع فيديو قصير ظهر مؤخراً عبر الواتساب وبعثه لي صديق قدير تدور مجمل تفاصيله حول تأكيد حلول عيد الفطر المبارك في يوم محدد دون غيره، ولكن للأسف تحول هذا الأمر إلى تحدٍ يتوج بمقابل مادي إن لم يصح التوقع المأمول بين طرف تجاه طرف آخر، ولا نعلم هل لا بدّ من مثل هذا التحدي غير المجدي في أمر شرعي عظيم؟ ومن الأساس لماذا التطرق لمثل هذا الموضوع تحديداً خاصة في ظل وجود جهة حكومية تحملت عناء هذا الواجب متمثلة في المحكمة العليا فهي المعنية بإعلان تحري رؤية هلال شهر شوال وغيره من الشهور وعلى مدار العام. ولكن ماذا من الممكن أن نسمي مثل هذه التحديات غير المقبولة ونقول عنها؟ فلو كان هذا التحدي في أمر دنيوي عام وبلا أي اشتراط مادي لتقبلناه وعلى مضض وبشرط أن يكون في مجال الاختصاص، ولكن حقيقة أصبحنا نتحدث كثيراً في كل شأن، وفي كل موضوع ولم تعد هناك ضوابط اجتماعية ندركها؛ حتى لا نتجاوزها وهذا ماهو ملاحظ منذ انتشار مختلف وسائل التواصل الاجتماعي للأسف. وعلى أي حال أليس من الواجب عدم إقحام المواضيع الشرعية في مثل هذه التحديات التي لا تقدم ولا تؤخر ولا تفيد المجتمع بأي شيء يذكر؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى