أصاب الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” كبد الحقيقة حين وصف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالقول:”إنه شخص مليء بالحيوية، ويتمتع بنشاط غير مسبوق، ولديه معرفة تامة بكيفية تحقيق أهدافه التي سيعبر بها بالمملكة لمصاف أكثر الدول تقدماً”.
وصف دقيق من قائد كبير لدولة كبرى، يتسق تماماً مع الأجواء الاحتفالية التي يعيشها شعب المملكة العربية السعودية هذه الأيام المباركة بمناسبة مرور سبعة أعوام على تولي الأمير مجمد بن سلمان – حفظه الله- ولاية العهد، ففي يوم 26 من رمضان 1438هـ (21 يونيو 2017م) كان قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – أيده الله- بتعيين الأمير محمد ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء، مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع.
إذاً.. سبعة أعوام مرت على بيعة الأمير جسد فيها بجلاء طموح أمته وشبابها في الطريق إلى تحقيق تغيير شامل يستهدف مستقبلاً مشرقاً يقوم على العلم والتكنولوجيا والقرارات المصيرية، حيث شهدت المملكة خلال السنوات السبع طفرة تاريخية في كل المجالات تعكس إصرار سمو ولي العهد على تحقيق “رؤية المملكة 2030” التي يقود تنفيذها، في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
ويبدو تصميم سمو ولي العهد على تحقيق التغيير الشامل بالمملكة في مقولته الشهيرة:”طموحنا أن نبني وطناً أكثر ازدهاراً، يجد فيه كل سعودي ما يتمناه، فمستقبل وطننا الذي نبنيه معاً لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم”، ومن هذا المنطلق شملت عجلة التنمية التي يرعاها الأمير محمد بن سلمان مختلف القطاعات: الاجتماعية، والصحية، والتعليمية، والإسكان، والكهرباء، والمياه، والمشاريع العامة التي تهم السعوديين من خلال برنامج التحول الوطني و”رؤية 2030″ التي أطلقها سموه عام 2016م ، والتي تتبنى استراتيجية تقليل الاعتماد على النفط كدخل رئيسي، وتنويع مصادر الدخل السعودي، ومعها ارتفع نمو الناتج المحلي الحقيقي؛ وارتفعت مساهمة القطاع غير النفطي في نمو الناتج المحلي الإجمالي، إضافةً إلى رفع نسبة الصادرات غير النفطية، فضلاً عن رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، وزيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي.
وفي إطار ملف “رؤية 2030” الذي يتولاه سمو ولي العهد، ظهرت مشروعات تنموية عملاقة خلال السنوات الماضية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: مشاريع الرياض الكبرى (مشروع حديقة الملك سلمان، مشروع الرياض الخضراء، مشروع المسار الرياضي، مشروع الرياض آرت.. إلخ)، ومشروع نيوم، وإطلاق الشركة السعودية للصناعات العسكرية، ومدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، ومشروع البحر الأحمر، ومشروع “القدية”، ومشروع “أمالا”، وغيرها.
والقائمة تطول، ومعها حجم إنجازات على أرض الواقع يشبه الإعجاز، وراءها أمير فذ بلغت همته آمال أمته، فهنيئاً لبلادنا بهذا الأمير العظيم، عضد خادم الحرمين الشريفين وساعده الأيمن.. وكل عام ووطننا بألف خير في ظل قيادته الرشيدة – أيدها الله-.
– عضو مجلس إدارة شركة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية