المقالات

سبع سُنبلات في زمن ولي العهد …حفظ الله ورعاه

في تاريح الدول تمر أحداث كبيرة تُغير موازين كل دولة داخليًا وخارجيًا، ومملكتنا العظيمة مرت بأحداث كبيرة منذ تأسيسها، وجعلت منها قوة عُظمى في المنطقة، ومن تلك الأحداث الكبيرة لا شك هو ذلك القرار التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- باختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد.
ذلك القرار الذي جاء في أفضل الشهور وفي العشر الأواخر من رمضان؛ فحاز على عظمة الزمان وعظمة المكان ومحبة الإنسان.
واليوم تُسجل هذه الذكرى بمداد من ذهب في سجل مملكتنا الحبيبة، وما وصلت إليه من منجزات كبرى وتحولات عظيمة على كافة الأصعدة، والتي لا تُقاس بمعيار الزمن إنما تُقاس بهمم الرجال الأوفياء، العظماء، أصحاب الرؤية الطموحة، وعلى رأسهم هذا الرجل المبارك سيدي الأمير محمد بن سلمان، ومن الصعوبة بمكان أن تحصر ذكرى هذه البيعة في سطور، ولكن سوف نكون مقلين ومخلين في طرحنا ومجتهدين في الاختصار الذي يوضح أهمية هذه الذكرى العظيمة، والتي أصبحت منعطفًا تاريخيًا لبلادنا العظيمة.

كانت الانطلاقة بالمحافظة على هوية البلاد الإسلامية والتركيز على المنهج الوسطي الذي ينبذ التطرف والإرهاب، ومحاربة الفساد، فحارب أصحاب الفكر المتطرف وإنشاء التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، وضرب بيد من حديد على من تسوّل له نفسه العبث بمقدرات البلاد وبنيتها التحتية وتطورها، وحارب الفساد بطريقة لم يسبق لها مثيل في العالم وبأساليب مبتكرة؛ فكانت النتائج مُبهرة وتصب في المصلحة العامة، والقيام بسن القوانين وتعديل المواد لتواكب هذا التغير والتحول الذي يسعى إلى تحقيقه في أسرع وقت ممكن.
ومن أهم المنجزات والتي يسجلها التاريخ في هذا العهد المبارك إطلاق رؤية المملكة 2030 والذي كان واضع لبناتها ومؤسسها ومتابعها سيدي الأمير محمد بن سلمان، حتى أصبح المواطن والمقيم في هذا البلد يُشاهد كل يوم نتائجها المباركة، والتي سبقت موعدها في الكثير من الأهداف التي رسمت الاستراتيجيات لتحقيقها في 2030م؛ حيث حدد نقاط القوة والفرص المتاحة ورؤية المستقبل وأهدافه، وأصبح الجميع يعمل ليلًا نهارًا للمساهمة في تحقيق هذا الحلم؛ حيث ارتكزت هذه الرؤية المباركة على تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد الكلي على البترول، ورفع كفاءة الاقتصاد الوطني وتنوع مدخلاته، وتعزيزه لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وتفعيل دور المرأة في التنمية.
وفي الذكرى السابعة لتولي سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، نجد أن المملكة ولله الحمد حققت الإنجازات المتوالية في السياسة والاقتصاد والثقافة، والتي عززت من مكانة المملكة على المستوى الإقليمي والدولي.
والشعب السعودي يحق له أن يفخر ويفاخر بهذا القائد العظيم الذي يقود البلاد؛ لتحقيق مكانة عالمية من خلال هذه الرؤية المباركة، ومن خلال الأعمال المستمرة في جميع المستويات والتخصصات، وندعو لهم بالتمكين والسداد في القول والعمل، ولهم منا السمع والطاعة في تحقيق ما يصبون إليه.
نسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل مكروه، وأن يحفظ ولاة أمرنا، وأن يجعل ما قدموه ويقدموه في ميزان حسناتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى