وفي ظل القيم السمحة والاقتداء الصادق المُخلص والبيئة النموذجية التي وفرتها وتوفرها قيادة بلد الحرمين في الملوك وولاة العهد؛ فقد برز نماذج من هذا البلد من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه من ولاء ووفاء وسماحة وكرم وبر، وحرص على ترجمة الإيمان في السلوك في توفير وتسخير ما أنعم الله به عليهم.
شكرًا لله على ما أنعم به عليهم ثم برًّا بالبلد الذي وفر لهم سبل الكسب والرزق، وابتغاءً لمرضاة الله في بلد الخير والعطاء، قدموا النماذج الحياتية في المواقف المختلفة شكرًا وتنعمًا لما أعطاهم الله من رزق وخير؛ فسخروا ذلك لخدمة الناس وإسعادهم وإشراكهم في التعبير عما أفاض عليهم من خير ورغبة في الحصول على الأجر والمثوبة، ولا يمكن حصر النماذج الخيرة في هذا البلد وما أكثرها، ولكن انعكاسًا لملاحظاتي الشخصية والتفاعل معها، فقد رأيت وشاهدت في وقت قصير مواقف وإسهامات تستحق الإشادة بها مع علمي اليقين بعدم رغبة هؤلاء بأن يذكروا بأسمائهم في هذا السياق، ولكني أشعر وأعتقد بأن الذِكر والتذكير بنماذج الخير والقدوات هي من قبيل الشكر والتشجيع على الاقتداء؛ فما تقوم به الدولة -أعزها الله- من رعاية واحتضان وإسهامات لأعمال الخير بفرق الحصر والرصف، ولكن الوطن يحتاج المزيد من أولئك البررة، ومن عرفت في هذا الميدان الشيخ/ عايض القحطاني بمساهماته الاجتماعية الوطنية الإنسانية المتعددة، ومنها مؤسسة: ابن المبارك الخيرية، وكذلك مساهماته الخيرية في الإسكان لذوي الحاجات وغيرها من الإسهامات والأعمال الخيرية المستديمة التي تذكر فتشكر، بارك الله له في ماله ورزقه وكثّر الله من أمثاله.
والمثل الثاني للشيخ الفاضل السخي المعطاء الوفي المحب للخير والمؤثر على نفسه الشيخ/ صالح السعوي جزاه الله خير الحزاء على أعماله وأفعاله، وهنيئًا له على محبة الناس له وكثر الله أمثاله، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، ويا له من حظ عظيم لمن أكرمه الله ورزقه، وسخر ذلك العطاء والكرم والجود والتيسير والخدمة والبذل للآخرين والمحتاجين وبلدنا، والحمد لله المملكة العربية السعودية تزخر بنماذج كثيرة لا حصر لها رموزها ونماذجها وقدوتها من ولاة الأمر والأمراء على رأسهم، ورجال المال والأعمال ومن في حكمهم من الخيرين الأوفياء.