المقالات

ذكرى البيعة وغبن الأعداء

فيما أؤمن به وأراه أن ما يُميزنا في وطني المملكة العربية السعودية أننا شعب لديه الحس العالي بأهمية وطنه، فهو شعب واعٍ، ويقظ، ويعرف مُراد الآخر.
هو شعب لديه دين يحثه على وحدة الصف، ودين يأمره بعمارة الأرض، ودين يشنع من يفسد في الأرض، ودين يأمر بوحدة الصف، ودين يأمر بأن يكون للناس إمام يجب طاعته ومؤازرته.
ونحن شعب لدينا قيم أخلاقية تمنعه أن ينقض عهدًا، وقيم تمنعه أن يغدر، وقيم ثقافة العيب المتجذرة فينا أن نفسد علينا حياتنا الطبيعية.
يا أبناء الوطن:
وطننا ليس كأي الأوطان الأخرى، وهذه حقيقة وخاصية سعودية؛ ففيه الحرمين الشريفين ولذا وبكل شفافية ووضوح هناك دول تمنى ضياع الأمن؛ لترى في ذاتها البديل لخدمة الحرمين الشريفين.
وطننا فيه موارد متعددة ومتنوعة ففي قناعة بعض الحركات المتطرفة وغيرها أن ذلك الخير ليس لنا كسعوديين، وهنا أتساءل هل سيرحمنا الطامع في خير هذا الوطن لو فقد أمنه؟
نحن في وطن كان قبل وحدته الوطنية على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، والذي أرى أنه صاحب مبادرة كبرى كان عبارة عن إمارات كثير منها في مفهوم علم الجغرافيا إمارات صغيرة، وبعض منها إمارات داخلية لا تطل على بحار، وبعض منها ضعيفة وبجوار دول هي اليوم تطمع في هذا الوطن، فماذا لو لم يُبادر الملك عبد العزيز -رحمه الله- على توحيد هذا الوطن، وجعل ثرواته الطبيعية في خدمة نهضة هذا الوطن ؟
نحن اليوم امتداد للماضي نؤمن أن أمننا مرتبط بوحدتنا، ومرتبط بالبيعة الشرعية في أعناقنا، وهذا ما يجعل الأعداء في غبن دائم، ويحملون شعارات دينية لمعرفتهم أننا مسلمون، وبالتالي فهم يرون أن هذا الوطن لا يملك تحريكه ضد وطنه إلا إذا بثت الأفكار الهدامة من خلال الدين؛ لأننا لسنا شيوعيين، ولا غير ذلك، وبالتالي فهم يريدون الدخول إلينا من قيمنا الإسلامية والعربية.
ولاؤنا لهذا الوطن والبيعة لولاة الأمر لا تجدد، وإنما هي باقية في أعناقنا لن تندرس ولا تُبلى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى