المقالات

عيد بأي حال عُدت يا عيد

العيد وبالذات عيد الفطر المبارك هو العيد الذي نعيش فرحته أكثر في مكة المكرمة؛ لأن أغلبتنا كمكيين نكون في يوم عيد الأضحى في معمعة أعمال الحج، وخدمة ضيوف الرحمن..

العيديات واللبس الجديد وصلاة المشهد، والتزاور واجتماع الأحباب.. هي أجمل طقوس العيد..

ولعل من أجمل هذه الطقوس، وأكثرها سببًا في فرحة الأطفال هي العيديات، وتبادلهم المعلومات حول ما اجتمع منها في جيوبهم ..

ومما تحمله الذاكرة عن طقوس العيد عند الأولين هو حرصهم على تبادل الزيارة من أجل المعايدة والتهنئة، لدرجة وضع سجل لكتابة أسماء من حضروا للتهنئة، ولم يجدوا صاحب البيت؛ ليقوم بواجب رد الزيارة ويسمونها (رد رجل).

وكنت في بعض الأحيان أكون مع الوالد في زياراته للمعايدة وأحيانًا أكون نائبًا عنه في استقبال الزوار وإكرامهم، وإضافة أسمائهم في سجل الزوار..

كانت البيوت الكبيرة تجمع أفراد أسرها الممتدة في أول أيام العيد، ويجتمع في العادة ثلاثة أو أربعة أجيال من الأجداد والأحفاد..

هذه الأيام تراجعت الاجتماعات للبيوت الكبيرة، واستبدلت الكثير من العوائل اجتماعاتها الموسعة باجتماع الأسرة النووية أو الأسرة الصغيرة، والبعض اكتفى بالاتصالات الهاتفية، والبعض ذهب إلى الاكتفاء برسائل معلبة وجاهزة عبر وسائل التواصل الاجتماعي..

بقي أن أقول للقراء الكرام تقبل الله طاعاتكم وعيدكم سعيد ومبارك، وكل عام وأنتم ومن تحبون بخير؛ وأن أزف التهنئة للأمة العربية والإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك، وأسأل الله أن يُعيده عليها، وهي ترفل في ثوب العزة والنصر والتمكين..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى