ليلة العيد زاور الحزن نفسي
وتنقلّت بين يومي وأمسي
أنشد الفرحة الشرود ولمّا
يستقرّ المقام حينًا لأنسِ
قلت يا حزن ويلك الآن دعني
قال أنّى وما تعلّمت درسي
قلت عيد يقال عنه سعيد
قال ماذا إذا أطلّ ببؤسِ
قلت إن الغروب يجتاح شمسًا
فلتغرّب إن استطعت كشمسِ
قال يا شاعري حياتك بحر
بعض أمواجه عن البعض تنسي
إن تجرعت حسرة ذات يوم
قد جرعت السرور كأسًا بكأسِ
أو تجهّمت واجما في عزاء
كم تغنيت باسما يوم عرسِ
هكذا العيش والحياة سجال
بين سعد وبين همّ ويأسِ
قلت فاشهد بأنني سوف أبقى
دائم الشوق والحنين لأمسي