المقالات

عيد بأي حال عدتُ.. موقف ؟

أبو الطيب المتنبي حينما قال:
عيدٌ بأي حال عدت يا عيدُ .. بما مضى أم لأمرٍ فيك تجديدُ
كان بعيدًا عن أحبته وبينه وبينهم صحراء قاحلة؛ لكن في زماننا هذا قصرت المسافات بفضل الرواحل الحديثة من سيارات وطائرات، ولكن أحبتنا قد يحول بيننا وبينهم مسافة الصحراء القاحلة عند أبي الطيب رغم قُربهم المكاني، ولا سبيل في قطع هذه المسافة النفسية بيننا وبين من نحب، إلا بالتسامح وبسماحة وجه يظهر ما يبطن، وبسخاء عاطفي ومادي، فتلك التي تُقرب القلوب وتغطي على العيوب كما قال الشاعر:
يغطى بالسماحة كل عيبٍ..وكم عيب يغطيه السخاء
وإلى قرائنا الأعزاء وذويهم وأهليهم أتموا فضائلكم وجهدكم في شهر رمضان الذي أفل قد لا يعود على البعض منا، وعززوها بمكارم الأخلاق ولكم في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسن؛ فقد كان لا يحمل حقدًا ولا يغضب إلا إذا انتهكت محارم الله، كان سمحًا رؤوفًا بالمؤمنين، لا تفوتوا فرصة التصالح مع الآخر، وإن كان هناك خلاف في الرأي، استثمروا مواسم الخير، واجتهدوا في الطلب، وأحسنوا كما أحسن الله إليكم…
وكل عام وأنتم بألف خير.

-أستاذ الإعلام الدولي ورئيس قسم الإعلام بجامعة أم القرى

د. محمد هندية

استاذ الإعلام الدولي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى