كتب صديقي في صحيفة “مكة” الإلكترونية الدكتور محمد الثقفي عن فرحة العيد، وطلب من قرائه الكرام عدم تضييع الفرصة المواتية في العيد، واستغلالها للفرح وتبادل التهاني والترويح عن النفس بما هو مفيد لها في الدنيا والآخرة.
وهنا أجدها فرصةً مناسبةً أيضًا للتواصل بين الأهل والأصدقاء، وتفقد أحوالهم وعدم الاكتفاء برسائل الجوال وخاصةً إلى كبار السن منهم الذين من المفترض استغلال هذه المناسبة العزيزة؛ لتجديد العهد بهم وإدخال السرور إلى نفوسهم.
وواجبنا تجاه أقاربنا وأصدقائنا وزملائنا أكثر من إرسال رسالة مجانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي خصوصًا إذا كان المُسْتَهْدَف أكبر سنًا وقدرًا.
والعيد فرصة لأن يتذكّر الناس بعضهم بعضًا؛ وخاصةً الفقراء والمحتاجين والمساكين والأرامل واليتامى الذين ينتظرون العيد ليفرحوا فيه، لهذا يجب زيارتهم وتقديم هدايا العيد لهم وجبر خواطرهم حتى يفرحوا بالعيد ويبتهجوا بأجوائه؛ لأنّ العيد مثل الشجرة التي تلقي بثمار الفرح على الجميع؛ كي يشعروا بالبهجة.
كما أن مناسبة العيد فرصة مناسبة للتصالح وفتح صفحة جديدة ونبذ الخلافات التي كانت سببًا في الفرقة بين الأقارب والأصدقاء؛ حيث أتى العيد لنتغافل عن الزلات والهنات التي لا طائل من ورائها سوى المزيد من التعقيدات لتفويت فرصة كهذه للمصالحة والعفو، ورحم الله من تغافل وستر العيوب والزلات من أجل بقاء الود ودوام المحبة …
لذلك الفرصة مواتية خلال هذا العيد السعيد لتصفية النفوس وتقوية العلاقات فابتسموا وسامحوا، واغسلوا قلوبكم من همزات الشياطين وسوء الظن بالآخرين، والتمسوا لإخوانكم وأحبائكم ولو عذرًا واحدًا من السبعين عذرًا، فنحن في أعوام تتساقط فيها الأرواح بلا سابق إنذار، وكل عام وأنتم والوطن ومن تحبون بخير، ودامت أفراحكم.
– كاتب رأي ومستشار أمني