المقالات

عيد القرية في الماضي

العيد كشعور هو العيد مهما اختلف المكان واختلفت الفعاليات العيد يوم فرح وسرور، ونحن كمسلمين أعيادنا تأتي بعد أداء ركن من أركان الإسلام؛ فأعيادنا لله وفي رضاه ولله الحمد.
مجتمع القرية مجتمع مُتقارب، ويعرفون بعضهم البعض، وتربطهم الكثير من العلاقات الأسرية؛ فهم سعداء ببعضهم وتزيد الفرحة بعودة المسافرين إلى القرية؛ فيلتم جمع الأسر.
كما أن عيد القرية كان يلزم الجميع كعُرف اجتماعي معروف للجميع بدخول كل منزل من منازل القرية، وتناول الطعام حتى لو كان حبة تمر وفنجال قهوة وكانت تُعد الموائد، وكانت تلك الموائد من منتجات مزارعهم لم يكن هناك أطعمة معلبة أو مستوردة؛ لأن القرى في زمن مضى مكتفية ذاتيًا من الغذاء.
كُنا نسير مجموعات من منزل إلى آخر نسلم وندعو لأهل البيت، ونردد كلماتنا المعتادة كل عام وأنتم بخير ومن العايدين الفائزين.
كان بعض كبار السن من الموسرين يوزع على الأطفال الصغار مبلغًا ماليًا بسيطًا كعيدية لإدخال السرور إلى نفوسهم.
كان عيد القرية يومًا اجتماعيًا مستمرًا طوال اليوم المعايدة في منازل القرية بدون استثناء في أول النهار وزيارة الأرحام في آخر النهار، لم يكن أحد يعرف النوم في نهار يوم العيد.
لبس الجديد من الثياب له فرح خاص في الماضي لقلة لبس الجديد في الماضي، وكان قلة من كبار السن يرتدون البشوت.
من احتفالية يوم العيد العرضة الشعبية، وهي فولكلور شعبي يُشارك في الجميع، وكان البعض يطلق الرصاص من البنادق احتفالًا بيوم العيد أثناء العرضة، والتي حل محلها الآن الألعاب النارية.

حمود احمد الفقيه

تربوي متقاعد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى