آراء متعددةالثقافية

“الصبيحي”: التسامح قيمة أساسية لا غنى عنها بالمجتمع.. ويجب دعم المحتوى المتسامح في المنصات الرقمية

أكد البروفيسور محمد بن سليمان الصبيحي، الممثل الإعلامي للمملكة في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، أهمية تحديد مؤشرات بناء المحتوى المتسامح في المنصات الرقمية، التي ترسم خارطة طريق للأفراد والمنظمات للمساهمة في إنشاء محتوى يشمل ويحترم جميع الأفراد.
وأوضح “الصبيحي”، أن تلك المحددات تعمل كبوصلة توجهنا لتعزيز الممارسة المهنية في إنتاج المحتوى الرقمي المتسم بالتسامح، كما تمثل أدوات فاعلة لقياس مستوى التسامح في المحتوى المنشور، بما يمكِّن المستخدمين من المشاركة الإيجابية عبر تداول المحتوى الرقمي بنهج يأخذ في الاعتبار قيم التسامح، للمساهمة بشكل إيجابي في المشهد الرقمي، وتحديد الأدوار الوظيفية للمحتوى المتسامح في تعزيز قيم التعايش المجتمعي، بما يقودنا إلى معالجات إيجابية فعالة.
ولفت إلى أن تلك الخطوات تقودنا إلى توفير بيئة مستقرة للمؤسسات والأفراد، وتحافظ على مكتسبات الوطن وأمنه من خلال تشجيع الاحترام المتبادل بين الأفراد والجماعات المختلفة، ومعالجة القضايا الاجتماعية، وممارسة النقد البناء الهادف، وتشجيع الإبداع التعاوني، بالإضافة إلى تعزيز المشاركة الإيجابية، وتعزيز الوعي والتثقيف والتعاون، وتقليل الصراعات والنزاعات، فضلا عن تعزيز التعاون والاندماج الاجتماعي، وترسيخ قيم السلام والعدالة، وتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات، وتجنب التطرف والعنف، والحد من انتشار الأصوات التي تنادي بالفتنة والتفرقة.
وشدد أستاذ الإعلام، على أن التسامح هو قيمة أساسية لا غنى عنها في بناء مجتمعات يسودها التعايش والسلم الاجتماعي.
وكان البروفيسور محمد بن سليمان الصبيحي، قد شارك مؤخرا في المؤتمر العالمي الرابع للدبلوماسية الثقافية، الذي عقد في رأس الخيمة بالإمارات العربية المتحدة، أواخر فبراير الجاري.
وأشار خلال مشاركته إلى أن بناء محتوى متسامح في البيئة الرقمية يتطلب جهوداً متسقة على مستوى المؤسسات والأسر والأفراد، من أجل نشر ثقافة التسامح لتكون جزءاً من الحياة اليومية، عبر تفعيل دور المؤسسات التربوية والتعليمية والمهنية والثقافية والفنية في نشر ثقافة التسامح وممارسته وإعلاء شأن المشترك الإنساني، بما يسهم في جعل هذه المؤسسات فضاءات للتواصل والتفاهم والتنمية والشراكة والمشاركة والمعرفة.
واقترح “الصبيحي”، وجود تنظيمات مؤسسية ومراكز رصد إعلامية، تحث المؤسسات الإعلامية والإعلاميين ومشاهير التواصل الاجتماعي وصناع المحتوى، لإنتاج وتداول المحتوى المتوافق مع قيم التسامح، استناداً لمعايير ومؤشرات مهنية فعالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى