مجالس أمناء الجامعات وفق نظام الجامعات الجديد بموجب المرسوم الملكي الكريم الصادر بتاريخ: 25 /11/ 1441 هـ، طبقت في ثلاث جامعات: جامعة الملك سعود، وجامعة الملك عبد العزيز، وجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل. تُعدّ مجالس الأمناء إحدى الهيئات الإدارية الرئيسية في الجامعات السعودية وتلعب دورًا حاسمًا في تحقيق الريادة الأكاديمية وتطوير البيئة التعليمية. تأتي هذه المجالس في إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز القدرات البشرية والتنوع العلمي والتكنولوجي. نعرج فى هذا المقال على دور مجالس الأمناء في تحقيق الريادة الأكاديمية وتعزيز الرؤية والإبداع، وكذلك مواكبة مستهدفات رؤية السعودية 2030.
دور مجالس الأمناء في تحقيق الريادة الأكاديمية:
1. وضع الاستراتيجيات والسياسات الأكاديمية: تعمل مجالس الأمناء على وضع الاستراتيجيات والسياسات التي تُساهم في تحقيق الريادة الأكاديمية والتميز في الجامعات السعودية.
2. تعزيز الجودة والمعايير الأكاديمية: تقوم مجالس الأمناء بضمان تقديم تعليم عالي الجودة وفقًا للمعايير الدولية؛ وذلك من خلال المراجعة الدورية للبرامج الأكاديمية وتقييم الأداء.
3. تطوير البحث العلمي والابتكار: تلعب مجالس الأمناء دورًا هامًا في تعزيز بيئة البحث العلمي، وتشجيع الابتكار والتطوير التكنولوجي في الجامعات السعودية.
4. توجيه القيادات الأكاديمية: تقدم مجالس الأمناء التوجيه والدعم للقيادات الأكاديمية في تحقيق أهداف الجامعة، وتطوير البرامج التعليمية والبحثية.
تعزيز الرؤية والإبداع:
1. تطوير الرؤية الاستراتيجية: تلعب مجالس الأمناء دورًا حاسمًا في وضع الرؤية الاستراتيجية للجامعات؛ وذلك من خلال تحديد الأهداف الطموحة وتوجيه الجهود نحو تحقيقها.
2. تشجيع الإبداع والابتكار: يعمل أعضاء مجالس الأمناء على تعزيز بيئة التفكير الإبداعي، وتشجيع الابتكار في الجامعات من خلال دعم المشاريع البحثية، وتوفير الموارد والفرص اللازمة.
3. إقامة شراكات استراتيجية: تعزز مجالس الأمناء التعاون مع القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المحلي؛ بهدف تعزيز الابتكار وتحقيق الرؤية الوطنية.
مواكبة مستهدفات رؤية السعودية 2030:
1. تعزيز التعليم العالي المتميز: تعمل مجالس الأمناء على مواكبة مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تطوير الجامعات السعودية؛ لتصبح مراكز تعليمية متميزة على المستوى العالمي.
2. توسيع نطاق التوظيف وتطوير المهارات: تلتزم مجالس الأمناء بتوفير برامج تعليمية مبتكرة ومتنوعة تُلبي احتياجات سوق العمل وتطور المهارات لدى الطلاب والطالبات والخريجين.
3. تعزيز البحث العلمي في المجالات الحيوية: تسعى مجالس الأمناء إلى دعم البحث العلمي في المجالات ذات الأولوية الوطنية مثل: الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والصناعات الحديثة بالمجالات المختلفة كالطب والهندسة والعلوم الطبيعية والبيئية والتقنيات الرقمية.
4. تعزيز الشراكات الدولية: تسعى مجالس الأمناء لتعزيز التعاون مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية العالمية من خلال إقامة شراكات استراتيجية، وتبادل الخبرات والبرامج الأكاديمية.
فمجالس الأمناء في الجامعات السعودية تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق الريادة الأكاديمية وتعزيز الرؤية والإبداع، وتسهم بشكل فعّال في مواكبة مستهدفات رؤية السعودية 2030. من خلال رؤية استراتيجية وتوجيه قوي يمكن لمجالس الأمناء أن تُساهم في تطوير الجامعات السعودية، وتحقيق التميز الأكاديمي والتنمية المستدامة.
#السعودية العُظمى
#وفق الله رؤساء المجالس وأعضاءها لما فيه خير البلاد والعباد
أستاذ جامعي/ جامعة المؤسس