المقالات

تطوير الملاوي والروضة والششة

مكة المكرمة على مؤشر (IMD) الإداري من أكثر مدن العالم تحقيقًا لجودة الحياة، وتمتلك بيئة حضرية مستدامة وجاذبة ومسرعة للأعمال، وأكثر استخدامًا للتقنيات المتقدمة، فهي الآن المدينة الذكية الثانية والخمسون على مستوى العالم، والخامسة عربيًا، والأسرع نموًا في قطاع الضيافة، وستكون قادرة على استضافة أكثر من ثلاثين مليون زائر في العام الواحد، وخمسة ملايين حاج بحلول 2030.
فوزارة السياحة تعمل بكفاءة على دعم وتمكين زيادة التدفق العددي للزائرين نحوها، مع تأهيل مزيد من المستثمرين في قطاع السفر والسياحة لاستصدار التأشيرات والبرامج السياحية.
والهيئة الملكية نجحت في هندسة قطاع النقل، وإعادة صناعة المراكز الثقافية والمتاحف، وهناك مائة موقع سيتم تأهيلها وتطويرها قريبًا وفق أفضل المعايير، كما تعمل الآن على خطط تحسين المواقيت ومساجدها بشكل كلي، وهناك جهود مماثلة يبذلها ذراعها التنفيذي (كدانة) لإنجاز عشرين برج ضيافة جديد في مشعر منى يستوعب قرابة اثنين وثلاثين ألف حاج.

لذلك المهتمون بالتطوير العمراني يتساءلون باستمرار متى سيتم تطوير الملاوي والروضة والششة الجنوبية، فهذا الثالوث العمراني القديم رابط بين مشعر منى والحرم، ويمثل مسار الإفاضة الأقرب زمنيًا من حيث المسافة إلى الساحات الشرقية منذ أن خلقت لبنات البنيان في مكة.
فالملاوي بعد حي شعب عامر أصبح مواجهًا تمامًا لساحات التوسعة من جهة الغزة، والروضة متصلة به وبمشعر منى، والششة الجنوبية مطلة بشكل مباشر على منى، وأكثر من ثلثي مساكنها قديم جدًا، وتنتظر دورها لتتحول إلى سلسلة جديدة من أبراج الضيافة.

وتسريع تطوير الأحياء الشرقية لمكة المكرمة سيصنع مواكبة متوازنة مع تطوير الاتجاهين الغربي والجنوبي، وسيسرع من تطوير الأراضي البيضاء في الاتجاه الشرقي خصوصًا وأن هناك مساحات شاسعة لم تطور بعد سواءً في الروضة أو على جانبي طريق العسيلة والريان، وهناك مخططات أخرى مكتملة لم تدخل حيز التسويق.
فمشروع مسار في الاتجاه الغربي يقترب من مرحلة الإنجاز، والإزالات الجديدة المحاذية له بدأت وستعطي نموذجًا حضاريًا جديدًا للبوابة الغربية، ومشروع تطوير الكدوة والنكاسة قد بدأ بشكل فعلي، ومستقبلًا سيشمل جبل الشراشف والهجلة.

لذلك تطوير الملاوي والروضة والششة الجنوبية سيحقق دعمًا توسعيًا كبيرًا في عدد مشاريع الضيافة الموجهة لخدمة الزائر والحاج قياسًا بدخول تلك الأحياء ضمن دائرة المنطقة المركزية وقُربهم من الحرم.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى