أكدت أمانة العاصمة المقدسة أنها تقوم بدراسة المخططات السكنية الحديثة واعتمادها بناء على المعايير التخطيطية والأدلة التصميمية للمخططات السكنية بالمملكة والأنظمة الخاصة بها، حيث يتم مراعاة توزيع عروض الطرق حسب التدرج الهرمي لها.
جاء ذلك ردا على مقال الكاتب سعد المطرفي، المنشور عبر “مكة” الإلكترونية، يوم الخميس بتاريخ 7/7/ 1445هـ، تحت عنوان “التمدد الرأسي معيق لتحسين المخططات في مكة المكرمة”.
وأوضحت أمانة العاصمة المقدسة، أن الفراغات العامة من حدائق وممرات مشاة، وكذلك تصميم يخص ارتفاعات المباني، يتم الأخذ في الاعتبار الكثافات السكنية وتصنيفها كثافة عالية، أو متوسطة، أو منخفضة، وذلك وفق المخطط الإرشادي لمكة المكرمة وبناء النظام المعتمد.
وأضافت في ردها: “فيما يخص إلزام المطورين العقاريين وملاك المخططات بتنفيذ الحدائق وتشجير المسطحات الخضراء وتأهيل الممرات المخصصة للمشاة قبل الطرح النهائي لتعزيز جودة الحياة، نفيدكم أنه جاري العمل حاليا وبالتنسيق مع الإدارات المختصة بالأمانة على متابعة أعمال التصميم والإشراف على تنفيذ (٤٢) موقع مخصص للحدائق ضمن المخططات الخاصة”.
وكان الكاتب سعد المطرفي، قد ذكر في مقاله المنشور عبر “مكة” الإلكترونية: “أن ندرة الأحياء النموذجية في مكة المكرمة يُفترض أن تكون دافعًا مهمًا لأمانة العاصمة نحو إعادة نمذجة الكثير من المخططات السكنية القائمة الآن عبر تنفيذ مزيد من عمليات التحسين والتطوير”.
وأضاف الكاتب: “ملف تطوير الأحياء القديمة لم يعد ضمن اختصاص الأمانة، وبالتالي تركيز جهودها لرفع معدلات النمذجة في المخططات السكنية القائمة أمر ممكن وميسر مع تطلعات معالي الأستاذ مساعد الداود أن تكون معظم المخططات في هذه المدينة المباركة متكاملة ونموذجية، خصوصًا وأن معظمها لا يقل عرض شوارعها الداخلية عن 15 مترًا بخلاف حي العوالي الذي لا يتجاوز عرض بعض شوارعه الداخلية 12 مترًا، وهناك عشرات القطع داخل معظم تلك المخططات مخصصة كحدائق ومسطحات خضراء لكنها لم تنفذ، ولم يستفاد منها في مناشط مستحدثة تُساهم في تحقق النمذجة على غرار مركز حي النهضة الاجتماعي بجدة”.
وتابع المقال: “ما هي أهم معايير النمذجة التي يمكن أن تحققها الأمانة لواقع المخططات الآن؟ ارتفاع مساحة المسطحات الخضراء والتشجير وتوافر ممرات ملائمة للمشاة في كل مخطط من تلك المخططات؟ أم إعادة معالجة مداخل وشوارع كل مخطط بما يمكن أن يُحسن من جودة واقعه؟”.
واستكمل “المطرفي” في مقاله: “أن معظم مخططات مكة المكرمة تنمو بشكل رأسي مع إقرار فكرة تمدد البناء الرأسي أو الارتفاعات الرأسية، لكون الطبيعة الجغرافية لهذه المدينة المباركة لا تسمح لها بالتمدد الأفقي؛ لكن هذا التمدد الرأسي للمباني السكنية اليوم أصبح يُشكل ضغطًا متناميًا على كثير من الشوارع الداخلية للمخططات التي شيدت مبانيها قبل اعتماد نظام دور المواقف؛ لتتحول إلى مزدحمة بشكلٍ لافت، وبالتقادم ستكون مكتظة”.