المقالات

كيف تختار كتابًا؟!

من قرأتي لكتاب “خارطة القراءة” للأستاذ حمد الباحوث أعجبني في تناوله طريقة كيفية اختيار الكتاب المناسب؛ وذلك لأن البعض عند حضوره إلى معارض الكتاب أو دور النشر لا يستطيع تحديد ما يريده؛ فيصبح بعضهم كحاطب ليل يشتري الدثير من الكتب التي قد لا تُلبي احتياجاته ولا تناسبه.
والبعض الآخر يستشير مرافقه أو يقلده ويشتري نفس الكتب والعناوين، لأنه لا يستطيع تحديد ما يناسبه من الكتب والعناوين.
ولذلك يشير الأستاذ حمد أنه قبل اختيار الكتاب هناك أمور لا بد من معرفتها:
من أنت؟
كم عُمرك في القراءة؟
كم كتابًا قرأت؟
ما هي اهتماماتك؟
ماذا يستثيرك من عناوين؟
هل لك أهداف قريبة أم أهداف بعيدة؟
ما هي التراكمات الفكرية لديك؟
ما هو الهدف من شراء الكتاب؟
دراسة، بحث علمي، ثقافة، ترويح عن النفس، إثراء لجوانب ترى نفسك ضعيفا فيها ؟
فعلًا أنت أكثر الناس قدرة على اختيار ما يُناسبك، كل تلك المسائل ترسم لك خارطة طريق لاختيار الكتاب الذي يناسبك.
تحدث كي أراك، حدثني عنك، عن تراكماتك العلمية للقراءات السابقة، الهمّ، الهمة، الأهداف، الحاجات، الطموح، الرغبات.
عنوان الكتاب أنت من يدرك مدى مناسبته لك، هناك رغبة في معرفة زوايا غائبة عنك، أنت أقرب الناس لنفسك، لا تجعل للأخرين وصاية عليك في ذوقك واختياراتك ورغباتك.
كُن أنت، ولا تكن نسخة مكررة من غيرك، ولعل من المناسب أيضًا ألا يكتفي بعنوان الكتاب بل يتصفح فهرسه ليعرف ما تحتويه وريقاته من مواضيع.
وهنا يرى الأستاذ حمد أنه لا بأس بعد البحث والتأمل والحيرة بين العناوين أن تقول لأحدهم ما رأيك في هذا الكتاب ؟ لكن لا تجعل أحدًا يختار ما يُناسبك أنت، ويملي عليك ما تشتريه من كتب.
حين أعلم كل ذلك منك يصبح لدي إلمام بما ترى، والجوانب التي تبحث عنها، حينها أقول لك:
هذا أقوى وهذا علمي أكثر وهذا يميل للأدب وجمال العبارة، وهكذا أكون مستشارًا لك في اللحظات الأخيرة وليس قبل أن تعرف ما تحتاج.

– تربوي متقاعد

حمود احمد الفقيه

تربوي متقاعد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى