المقالات

“البلاستيك” يخنق العالم

لا يكاد مؤشر التحذيرات من خطورة البلاستيك على الحياة في كوكب الأرض تتوقف، وملخصها أن هذه المادة المُعادية للبيئة لا تتحلل، بل وتصيب الأرض وما عليها بعلل يصعب علاجها، فالعلماء يجزمون بأن هذه المادة تدخل أجسامنا لتسبب أمراضًا خطيرة كالسرطان والتوحد، والزهايمر والعيوب الخلقية، وانخفاض معدلات الخصوبة.
وتُشير بيانات نشرتها شركة “إبسوس” المتخصصة إلى أن 175 دولة وافقت في عام 2022 على صياغة اتفاق دولي بحلول نهاية العام الجاري 2024 لوضع حد للتلوث البلاستيكي، وبيَّنت أن استطلاع لها أجرته في 32 دولة أظهر أن 85% من الشريحة المستطلعة وافقوا على ضرورة حظر تلك المواد ذات الاستخدام الواحد، والتي لا لزوم لها، والتي من المحتمل أن تصبح تلوثًا بلاستيكيًا مضرًا بالبيئة.
ووفقًا لتقديرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية؛ فإن النفايات البلاستيكية ستتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2060، لترتفع من 353 مليون طن من النفايات في عام 2019 إلى مليار طن على مدار العقود الأربعة المقبلة.
وفي حين أنه من المتوقع أن تتحسن معدلات إعادة التدوير في هذا الوقت، لترتفع من 9% في عام 2019 إلى 17% بحلول عام 2060، إلا أن هذا سيظل مجرد قطرة في بحر مقارنة بـ 83% من النفايات البلاستيكية في العالم ينتهي بها الأمر في مكب النفايات أو حرقها أو سوء إدارتها.
كل هذه النظرة السوداوية يُمكن تلافيها بوقف إنتاج مادة البلاستيك ذات الاستخدام لمرة واحدة لأغراض التعبئة، والاستعاضة بمواد قابلة للذوبان في التربة بحلول العام 2030 اتساقًا مع مواثيق دولية تبرز مع مناسبة الاحتفال بيوم الأرض الذي يُصادف 22 إبريل من كل عام، وذلك حتى تتوقف خطورة المواد البلاستيكية التي تفاقم خطرها خلال العقود الأخيرة؛ حيث نما الاعتماد عليها بنسبة 250% منذ العام 1990 ليصل إلى 460 طنًا في العام 2019.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى