اقتصادالحج والعمرة

سندي”: رؤية ٢٠٣٠ طورت عمل شركات الطوافة.. ونتعاون مع مؤسسات عالمية لخدمة ضيوف الرحمن

“أشاد الدكتور أحمد عباس سندي، رئيس مجلس إدارة شركة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية، بخطة التحول المؤسسي لشركات الطوافة، ودورها في عملية إعادة هيكلة منظومة الحج بالكامل.
وقال “سندي”، في الجلسة الحوارية لمنتدى العمرة والزيارة الأول بالمدينة المنورة، اليوم الثلاثاء: “شركات الطوافة كانت شركات تقليدية لمئات السنين، وكانوا المطوفين عاديين، ثم أصبحت مؤسسات تجريبية، ثم تحولت لشركات، ثم شركات محدودة، والآن انتقلت انتقالا جوهريا تمامًا، وأصبحت شركات مساهمة مغلقة”.

وأضاف: “الآن أصبح العمل رحلة من رحلات إعادة الهيكلة الكاملة، كنا نعمل بالشكل التقليدي لمدة شهرين، وباقي السنة يتم إغلاق الشركة، وكانت الشركات “في مكانك سر”، والمبادرات قليلة جدًا، والإبداع محدود”.
واستكمل الدكتور سندي: “الآن بسبب رؤية المملكة ٢٠٣٠، انتقلنا من الطريقة التقليدية إلى شركات تعمل بأسلوب مؤسسي طول السنة، واصبح لديها حوكمة توجهها للانتقال من شركات مساهمة مغلقة إلى شركات مساهمة عامة، وشركة أفريقيا إحدى الشركات التي كان لها السبق في المشي بالخطط للتوجه للإدراج العام”.
وأشار خلال كلمته إلى أن هذه الشركات أصبحت تفكر بأسلوب مختلف تمامًا، ولا تفكر بأسلوب الطوافة، بقدر ما تفكر بأسلوب كيفية استدامة الأعمال، وكيفية الاستثمار في قطاع الحج والعمرة بطريقة تثري التجربة، وتحقق أهداف رؤية ٢٠٣٠، من خلال الاستثمار في البنية التحتية وفي الخيام الخاصة بالشركة في عرفات، والاستثمار في السكن في منى، وكذلك الاستثمار في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وتابع: “نحن الآن انطلقنا بطاقات مختلفة تمامًا، وهذه الطاقات تعني أن تجربة الحاج الحالية ليس لها علاقة بالتجربة التي كانت قبل ثلاث سنوات، ومستوى الخيمة الذي يشاهدها في عرفات، أنا لا أسمّيها خيمة ولكن أصبحت فندق حقيقي، السكن في منى أصبح مختلف تمامًا عن السكن القديم، الخدمات المقدمة تجد بوفيهات خمسة نجوم، كل هذه الاستثمارات ما يمكن أن تصير بطريقة عشوائية”.

وشدد رئيس “أفريقيا غير العربية”، على أنه للوصول إلى تلك النتيجة كان يجب أن تستثمر أولًا في الكوادر، ثم تستثمر في الأنظمة، مضيفا: “عندما أتحدث عن الأنظمة فيجب أن يكون هناك توجهات استراتيجية، وتم استقطاب أفضل الشركات العالمية والاستشارية، وعقدنا اجتماعات طويلة جدًا، وحددنا استراتيجية محددة تمامًا، تقوم على أماكن الاستثمار وطريقته، وكيفية إثراء التجربة، وخرجنا بمحاور وبمبادرات، وبعد ذلك نبحث عن الأنظمة التي تدعم تنفيذ هذه المحاور والمبادرات”.
وأوضح أنه من أبرز المبادرات التي تميزت بها شركة مطوفي أفريقيا غير العربية، نظام التسكين الذي يمكن من خلاله للبعثة قبل وصولها أن تعرف مكان مسكن كل حاج، وسريره في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والمساحة التي منحت له، كما يتعرف على طريقة التنقل.
واستطرد خلال كلمته في المنتدى: “استثمرنا داخل الشركة في الذكاء الاصطناعي، والتعرف على تقنيات الوجه، وهذه الخاصية كانت غير مسبوقة وغير معقولة في السنوات السابقة، وحدث ذلك لأن البيئة التنظيمية سمحت بذلك”.
وكشف “سندي”، أن البداية كانت من رؤية ٢٠٣٠، وبعد ذلك سياسات وزارة الحج والعمرة التي صدرت وبدأت تترجم هذه التوجه إلى سياسات محددة، لتقوم بعدها إدارة الشركة بوضع الأنظمة التي تطبقها على أرض الواقع، فكان الناتج التوجه نحو الاستثمار عبر شراء حصة مسيطرة في شركة إعاشة”.

واستكمل كلمته: “إثراء التجربة انعكس على صناعات كاملة، نحن اليوم نتعاون في شراكات مع شركات مساهمة عامة في بناء فنادق، ونحرص على الاستثمار في الفنادق وفي الأماكن التي تثري تجربة الحاج والمعتمر، ونتيجة لرؤية ٢٠٣٠ أستطيع الآن القول إن قطاعات وصناعات أخرى تم إنشاءها لتخدم هذه الرؤية، وشبابنا وشاباتنا نجدهم متخصصين في الفنادق وفي النقل وفي تقنية المعلومات وفي الذكاء الاصطناعي، وتم ظهور فرص نوعية للتوظيف”.
واختتم قائلا: “اليوم وفرنا ١٠٠ وظيفة، وكلها تحتاج شهادات عليا لخريجين على مستوى عالي من التأهيل، وهذا كله يعود ناتجه للاقتصاد السعودي، وما كان ليتحقق لولا وضوح الرؤية العظيمة للقيادة الرشيدة، التي شحذت هممنا جميعًا وجعلتنا نعمل كشركاء النجاح، مما يؤكد تحسن المنظومة وتحسن التنسيق، والناتج إثراء التجربة بشكل لم نكن نتوقعه”.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button