تابعت مباراتي الذهاب والإياب لنادي الهلال السعودي مع نظيره نادي العين الإماراتى في دوري أبطال آسيا، والتي انتهت لصالح نادي العين وتأهله وإن كنت لستُ كاتبًا رياضيًا إلا أنني أستميحكم عُذرًا في أن أدلي بدلوٍ في بئر الرياضة.
يتصدر نادي الهلال دوري المحترفين السعودي بفارق كبير عن بقية الأندية؛ إضافةً للبطولات المحلية الكثيرة التي حصل عليها ما يُعد من أفضل الفرق السعودية إن لم يكن أفضلها، ولا شك أن الرياضة وخاصة كرة القدم يُتابعها ملايين المشاهدين حول العالم، وقد استحوذ الدوري السعودي على الكثير من هؤلاء المتابعين؛ وخاصة بعد أن ضم عددًا من نجوم كرة القدم العالميين أمثال: كريستيانو رونالدو ونيمار ومحرز وكريم بنزيما وغيرهم، وأدى ذلك الزخم والتوهج الإعلامي أن نركن إلى الدعة، ونعطي أنفسنا رسائل بتفوق الدوري وتقدم كرتنا، وأننا حققنا أهدافنا ووصلنا لما يطمح له قادتنا، ولما رسمته رؤية 2030 من مستهدفات إلا أن هذه الغفوة صعقها التأهل الذي أحرزه نادي العين الإماراتي، وهزَّ كيانها وأحدث في نفسي بعض الأسئلة والاستفسارات وأجزم أنني لست الوحيد الذي أخذ يُقلب صفحاته ويُصارع أفكاره ويتساءل في ذلك:-
– هل الرياضة السعودية وخاصة كرة القدم السعودية تسير في الطريق الصحيح؟!
– وهل دوري المحترفين السعودي في الموقع والترتيب الذي نطمح إليه؟!
– ثم إذا كان نادي الهلال السعودي وهو من أفضل أنديتنا إن لم يكن الأفضل (وحتى لا يغضب مشجعو بقية الأندية فأنا لستُ مشجعًا هلاليًا) فشل في معترك خارجي وفي اختبارٍ محايد؛ فكيف ببقية أنديتنا؟!
– ولماذا ونحن لدينا عشرات اللاعبين من شتى بقاع الأرض يحترفون الكرة بأنديتنا لا نرى لاعبين سعوديين يحترفون بأندية خارجية.
هذه بعض مما دار من استفسارات بذهني بعد أن طمست العين الإماراتية الهلال السعودي، أطرحها على المسؤولين والمهتمين بالرياضة السعودية؛ لنرتقي بوطنٍ حباه الله بالكثير فلا نرضى إلا أن يكون في المقدمة.
0