المقالات

الملك سلمان في قلب كل سعودي

عدة ساعات فقط مرت ما بين الإعلان عن دخول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله- لمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة لإجراء فحوصات روتينية للإطمئنان على صحته، وما بين الإعلان عن خروجه – أيده الله- من المستشفي مكللاً – بفضل الله- بموفور الصحة والعافية.. وخلال هذه الساعات القليلة اجتاحت أبناء الوطن مظاهرة حب عاصفة لمليكها، تمثلت في ما كتبه السعوديون – رجالاً ونساءً- بوسائل التواصل الاجتماعي وبالمواقع الإلكترونية وبوسائل الإعلام المتعددة، تعبيراً عن حبهم الجارف للملك، واعترافاً بمسيرته المضيئة لكي تصل المملكة إلى هذه المكانة الرفيعة كـ “رقم صعب” سياسياً واقتصادياً وثقافياً على المستويات الدولية والإقليمية.
وقد رفع أبناء هذا الوطن الغالي أكف الضراعة لله – سبحانه وتعالى- أن يحفظ لبلاد الحرمين الشريفين قائدها وراعي نهضتها وأن يسبغ عليه موفور الصحة والعافية، وهو ما يدل على “معادلة بسيطة” في مجال العلاقة ما بين القيادة والشعب مفادها أن خادم الحرمين الشريفين “ملك أحب شعبه، فبادله حباً بحب”.. أليس هو القائل: “إننا على ثقة بقدرات المواطن السعودي، ونعقد عليه – بعد الله- آمالاً كبيرةً في بناء وطنه، والشعور بالمسؤولية تجاهه، إن كل مواطن في بلادنا وكل جزء من أجزاء وطننا الغالي هو محل اهتمامي ورعايتي، ونتطلع إلى إسهام الجميع في خدمة الوطن”. كما قال – أيده الله- أيضاً: ” على الدوام أظهر المواطن السعودي استشعاراً كبيراً للمسؤولية، وشكل مع قيادته وحكومته سداً منيعاً أمام الحاقدين والطامعين، وأفشل بعد توفيق الله، الكثيرَ من المخططات التي تستهدف الوطن في شبابه ومقدراته”.
هذه هي الروح التي يبثها الملك سلمان – حفظه الله- دئماً في نفوس شعبه .. الثقة بقدراته.. وتلك فضيلة عظيمة من ملك كريم هو القائل أيضاً: “أسأل الله أن يوفقنى لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه”.
وفضلاً عن مشاعر الحب (العاطفية) الجارفة من أبناء الوطن لمليكهم، فإنني أعتقد أن هناك جانباً عملياً شديد الأهمية في تلك العلاقة المميزة بين “سلمان وشعبه”، وأقصد بها إحساس الناس بأن قائدهم على قدر المسؤولية وأكثر، وهنا يحضرني عبارة عبقرية لـ “بيتر دراكر” (الأب الروحي لـ “الإدارة” في القرن العشرين) حين قال: “المنصب لا يعطي امتيازاً أو يمنح قوة، وإنما يـفرض مسؤولية”، وهكذا كان وما زال خادم الحرمين الشريفين منذ دخوله العمل العام والمجال السياسي كأمير لمنطقة الرياض في منتصف الخمسينيات الميلادية من القرن العشرين، لتتحول الرياض على يده خلال نصف قرن من مدينة تقليدية بسيطة لا يتعدى سكانها (200) ألف نسمة إلى “مدينة عظمى” نباهي بها الأمم هي الأسرع نمواً بين مدن العالم.
وبوصوله لسدة الحكم في يناير 2015م، تحولت المملكة على يد المليك إلى ورشة عمل كبرى، بمشروعات عملاقة يصعب حصرها في كافة أرجاء المملكة تقوم على سواعد أبناء وبنات الوطن الذين افتحت أمامهم أبواب الأمل على مصاريعها، وجميعاً يشهد كم هذه المشروعات التي أنجزت في سنوات قليلة مع “رؤية المملكة 2030” يصعب أن تتحقق في دول أخرى في عشرات السنين، لا سيما مع رؤية وكفاءة وحماس سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان.. سند خادم الحرمين الشريفين وعضده – حفظهما الله-
حفظ الله مليكنا وولي عهده الأمين من كل سوء، ومتعهما بموفور الصحة والعافية.. إنه – سبحانه تعالى- على كل شيئ قدير.

– عضو مجلس إدارة شركة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button