معالي الوزير د.توفيق الربيعة لا يُفضل الإعلام إلا عندما تكون الأرقام والإحصائيات المتوافرة لديه تعطي مؤشرات نجاح جديدة في قطاعي الحج والعمرة؛ كي يكون حضوره مفيدًا للإعلام.
فالعمل لديه على تحقيق المستهدفات أهم من أي شيء آخر، وأكثر ما يشغل وقته دعم ممكنات الاستعداد المسبق، ومعالجة أي فاقد زمني قد يُعطل من كفاءة الأداء والتشغيل.
فهو يؤمن دائمًا أن عمليات التحضير مهمة للغاية، ويجب أن تكون دقيقة ومستمرة، فما أن ينتهي موسم، وإلا واستعدادات الموسم الذي يليه قد بدأت عمليًّا بأفكار وبرامج وخطط أكثر فاعلية وجودة وأقل أخطاء؛ حيث لديه فلسفة إدارية واضحة أن الاستعداد المسبق يصنع النجاح، ويجب أن يكون من أهم الأولويات الإجرائية والتنفيذية القصوى داخل الوزارة.
لذلك لا يوجد في قطاع الحج شيء اسمه التوقف أو التقاط الأنفاس، فالعمل يتطلب همة ونشاط واستمرارية منتجة، وتقييم وتحليل وإحصائيات ومقارنات للوصول إلى أفضل النتائج.
ولهذا في منتدى العمرة والزيارة في المدينة المنورة ظهرت ملامح تحولات مهمة وجديدة مشابهة لقطاع الحج ستحدث في قطاع العمرة الموسم القادم ما لم تنتقل العمرة للسياحة سواءً من حيث أهمية الاستعداد المسبق أو نوعية الخطط التشغيلية التي يجب أن تعمل وفقها الشركات والمؤسسات المرخصة في هذا القطاع.
فالمنتدى نجح في استقطاب أكثر من ألفي وكيل عمرة خارجي للتوقيع مع شركات ومؤسسات العمرة للعمل من اليوم الأول لعودة موسم العمرة الجديد في السادس عشر من ذي الحجة بدلًا من انتظار خطوات التأهيل التي كان يفقد معها (شركة العمرة والوكيل الخارجي) أكثر من ثلاثة أسابيع عمل بين أكثر من جهة.
كما أن في الموسم القادم لن تكون هناك أي تأشيرة عمرة إلا من خلال برنامج فعلي متكامل يشمل التأشيرة والتأمين الصحي ودورة النقل والسكن وربما أيضًا إعاشة، وهذا هو (الصح) والذي يجب أن يُطبق، والإجراء المفيد لاقتصاد البلد، وللشركات أيضًا وسلامة أدائها، ونموها الربحي.
فبعض الشركات والمؤسسات ليس لديها أي برنامج فعلي إنما تأشيرة، أو تأشيرة ونقل، وقد تركت للوكيل الخارجي تصميم برامجه واختيار ما يريد وفق مستهدفه الربحي، وهي اكتفت بخمسة ريالات فقط لا غير.