يتم تعريف المحتوى في علم الاتصال والإعلام في كونه كل ما يقوله الفرد أو يكتبه؛ وذلك بهدف إيصال فكرة أو رأي للآخرين، وهي تتكون من عبارات يتم تنظيمها بطريقة معينة ترتبط بشخصية الفرد يسعى من ورائها التأثير على الرأي العام، ويستهدف جمهورًا محددًا بسماته واحتياجاته؛ حيث يتنوع المحتوى إما مسموعًا أو مرئيًا أو مقروءًا.
كما يتم استخدام المحتوى إما بطريقة سلبية أو إيجابية تجاه القضايا أو الأحداث المحيطة، وذلك ببنائها في إطار معين ويتم تفسيرها بما يتوافق مع آراء واعتقادات شخصية، ومن هنا أستطرد نظرية الإطار الإعلامي، وهي تناول قضية معينة تعتمد على بعض جوانب الحدث أو القضية أو تروّج لشائعات وجعلها أكثر بروزًا في المحتوى الإعلامي، ويتم نشرها بنطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تأتي من الأمثلة بداية مواسم الحج والعمرة أو الأعياد والاحتفالات الرسمية، وأقرب حدث هو حصول المملكة العربية السعودية على حق الاستضافة في إكسبو 2030، والذي قاد ملف ذلك عرّاب الرؤية ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
وينتقل المحتوى إلى مرحلة التكرار حتى تترسخ في أذهان مستخدميها، ومن خلال هذا الطرح تظهر لنا نظرية التكرار وهو تكرار المواد والمحتوى الإعلامي عبر الهاشتاقات وتلقى رواجًا كبيرًا، وتنتقل إلى ما يُسمى بنظرية “الحقنة”، وهي يتم حقن الرأي العام بهذا المحتوى حتى يتبناه ويصبح واقعًا من وجهة نظر القائم بالمحتوى الدعائي، كما يتم استخدام المحتوى للوصول إلى أكثر عدد من المتابعين باستخدام برمجيات خاصة وحسابات تدعي أنها عربية أو من خارج وطننا الغالي، والتعمد في رفع هاشتاقات تُوحي بأنها قضية رأي عام أو متداولة بشكل مستمر، وهنا يأتي دور الباحثين في العلاقات العامة لتحليل هذه البيانات ورصدها، ويظهر من خلال التحليل سمات وأهداف المحتوى، والذي يتضمن الشائعات ومواقع نشر الشائعات والدعايات السوداء بعد الانتهاء من التحليل، كما يعمد الباحث في العلاقات العامة الى إنشاء محتوى يعزز الأمن الفكري؛ ولذلك يتم التنبيه بمتابعة الحسابات الرسمية الموثقة.