المحلية

“السديس”: رؤية 2030 حولت الأحلام لواقع مليء بالإنجازات.. و”الشؤون الدينية” ركزت على تحقيق أهدافها

أكد رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس؛ أن رؤية المملكة العربية السعودية المباركة 2030، التي أطلقها سمو ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-؛ تمثلت أولى ركائزها في أن المملكة العربية السعودية عمق للعالَمين العربي والإسلامي، بما منحها الله من مكانة دينية، وأصالة ثقافية موغلة في جذور التأريخ، وريادة اقتصادية.
وأوضح رئيس الشؤون الدينية، أن رؤية سمو ولي العهد المباركة 2030؛ جمعت بين الأصالة والمعاصرة، وترسيخ منطلقات الأصل الديني الوسطي، وتكريس قيم التسامح والاعتدال، وتعزيز العمق الإسلامي الجغرافي الاستراتيجي لبلادنا المباركة، وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وإثراء تجربتهم الدينية؛ من خلال حزمة مبادرات تطويرية تخصصية دينية؛ لتحقيق ريادة المملكة دينيًا وإسلاميًا وعالميًا وحضاريًا.

وأكد “السديس”، في تصريحات بمناسبة مرور ثمان سنوات على إطلاق رؤية 2030 المباركة؛ أن رئاسة الشؤون الدينية تناغمت مع الرؤية المباركة، وارتكزت في بناء استراتيجيتها وخططها ورؤيتها المستقبلية ومستهدفاتها على مرتكزات الرؤية المباركة 2030، واستلهمت منها ووثبت لاستثمار جيل الشباب المبدع، والعقول النيرة وطاقاته المتجددة.
وشدد على أن الرؤية تعد رحلة نحو مستقبل حافل بالفرص لشباب المملكة الطموح، وهي أكبر وأعمق خطة وطنية نحو التجديد والتغيير، إذ تحولت معها الأحلام والآمال إلى واقع مشاهد مليء بالإنجازات، وتحقيق المستهدفات في المنظومة الدينية؛ لبث رسالة الحرمين الشريفين والتوعية الدينية والإرشادية والتوجيهية على وجه تخصصي فريد.
وتابع: “منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 عام 2016، التي اعتمدها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز -وفقه الله-، وأطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، والمملكة العربية السعودية تشهد تحولًا تأريخيًا غير مسبوق، في الريادة الدينية العالمية، وتكريس قيم التسامح والوسطية والاعتدال”.
واستكمل: “أن رئاسة الشؤون الدينية انطلقت بقوة نحو عالم التقنية ومواكبة تحولاته الذكية الحديثة في الحرمين، وتوفير الخدمات الرقمية الدينية عبر منصاتها المتطورة؛ لتعزيز الوسائل والأساليب التقنية الذكية؛ لإيصال رسالة الحرمين الشريفين الدينية باللغات العالمية مواكبة لرؤية 2030، فضلا عن إرساء الإسلام الحق وقيمه المثلى من قلب الحرمين الشريفين عالميًا، وعكس الصورة المشرقة الحضارية للمملكة، وخلق قيمة تنافسية، وتيسير خدمة القاصدين والزائرين دينيًا، ومواكبة التحولات العالمية الملائمة لبيئة الحرمين الشريفين، وابتناء أعمال المنظومة الدينية على الحوكمة والعمل المؤسسي الرصين، وقياس أثر الأداء، ورضا القاصدين والزائرين، وتلبية احتياجاتهم الدينية بنمط حديث معاصر، ومرونة جاذبة.
وأشار إلى أنه وفق التقرير الصادر بمناسبة مرور ثمان سنوات على إطلاق رؤية 2030؛ فإن المملكة العربية السعودية -بحمدالله-؛ تحقق زيادة تأريخية في أعداد المعتمرين من الخارج، حيث بلغت 13.56 مليون معتمر، متجاوزة مستهدف عام 2023 المقدر بـ 10 ملايين، ومقارنة بخط الأساس البالغ 6.2 ملايين معتمر، ويبلغ المستهدف العام للرؤية 30 مليون معتمر، فيما بلغ عدد المتطوعين لخدمة ضيوف الرحمن أكثر من 131 ألف متطوع، متجاوزًا مستهدف العام البالغ 110 آلاف متطوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى