المقالات

بدران العمر… القائد الرئيس!!

بدعوة كريمة من معالي رئيس مجلس إدارة جامعة الملك سعود بالرياض الأستاذ/ يوسف البنيان، شرفت بحضور حفل الجامعة لتكريم رئيسها السابق معالي الدكتور/ بدران بن عبد الرحمن العمر مساء الإثنين الموافق 22 من إبريل 2024م.
تُعتبر جامعة الملك سعود بالرياض اللبنة الأولى للتعليم الجامعي في المملكة بمفهومه الحديث، فقد تم إنشاؤها في عام 1957م، الموافق لعام 1377هـ.
حضر الحفل مجموعة من أصحاب المعالي والسعادة، وبعض من مديري ورؤساء الجامعات السابقين زملاء (أبو عبد الرحمن)، كان الحفل في غاية من الجمال والوفاء، تقديرًا وعرفانًا من الجامعة لما قدمه رئيسها ومديرها السابق من خدمات عظيمة ومجهودات كبيرة، مكنتها من أن تتبوأ مكانة عالية بين الجامعات المحلية وعلى مستوى الإقليم والعالم.
الحفل كان قمة في الوفاء والثناء من الجامعة لمديرها ورئيسها السابق؛ وصدق الشاعر حين قال:
أسيرُ على نهجِ الوفاءِ سَجيَّةً…وكلُّ امرئٍ في الناسٍ يجري على الأصلِ
أظهر الفيلم الوثائقي الذي عُرض خلال الحفل الكثير من الأعمال والنجاحات، والأفكار الإبداعية التي قام بها معالي الرئيس خلال مدة رئاسته لهذه الجامعة العريقة والتي امتدت لفترة تساوي (12) عامًا، كان قبلها طالبًا، ومعيدًا، ومحاضرًا، وأستاذًا، وعميدًا، ووكيلًا، ومديرًا، ورئيسًا للجامعة، تبارك الرحمن ما شاء الله.
إن الإنسان لا يصنع الأصدقاء، بل يتعرف عليهم، كما قال ذلك الكاتب المصري “أنيس منصور”، شخصيًا تعرفت على بدران خلال إدارتي لأم القرى الجامعة، تربطني بمعاليه صداقة متينة، وللأمانة والتاريخ، وربما للرياضيات والجغرافيا، فإن النجاحات التي تم تحقيقها في جامعة أم القرى إبان تشرفي بقيادتها كانت بعد توفيق الله ثم دعم الدولة -أعزها الله- ومساعدة منسوبي الجامعة، كانت من بنات أفكار القائد الرئيس معالي الدكتور بدران العمر؛ لا أذكر يومًا أن طلبت منه خدمة في المجال البحثي، أو الأكاديمي، أو الإبداعي، أو الإداري إلا وكان عند حسن الظن.
مكني معاليه من نقل الكثير من الأفكار، والنجاحات التي تحققت في جامعة الملك سعود تحت إدارته إلى جامعة أم القرى، يؤمن بالشراكات الجامعية، والتعاون وتبادل الأفكار، والعمل الجماعي، لا يمر أسبوع إلا وأتلقى من معاليه مكالمة، أو رسالة على هاتفي المتنقل، رجل دولة من الطراز الفريد، وفي ومتواضع لأبعد الحدود، إضافة لامتلاكه روح مرحة، يسودها لطف الحديث وجميل النكتة.
لا يزال في الذاكرة كلماته المفعمة بالوفاء والمحبة التي قالها لي أمام جمع من الزملاء من أصحاب المعالي والسعادة في الحفل الذي أقامته جامعة أم القرى تكريمًا لي بعد انتهاء الفترة الثانية من إدارتي للجامعة.

قبل مغادرتي مدينة الرياض في رحلتي الأخيرة، تلقيت منه اتصالًا هاتفيًا يخبرني فيه بعزمه على تناول طعام الإفطار معي في فندق “مندرين” بمجمع الفيصلية، شرفت بتناول طعام الإفطار مع معاليه، وقمت بإهدائه آخر إصداراتي بعنوان (365)، تقبله مشكورًا، وكعادته سألني إن كنت شاهدت مباراة الهلال والعين الإماراتي في بطولة آسيا، فأجبته بنعم، فسألني أي الفريقين ناصرت، فقلت له أكيد الهلال، فرد كعادته بروح النكتة، من أجل ذلك عرفت سبب هزيمة الهلال، تبادلنا عندها الضحكات، بعدها ودعته على أمل اللقاء به مرة أخرى بإذن الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى