المقالات

الوزير عبد اللطيف ال الشيخ حامل راية الإصلاح بحكمة ودراية (5)

إن القراءة والكتاب من أهم وسائل المعرفة على الإطلاق، وركيزة حضارية مهمة تتسم في بلورة شخصية الفرد والمجتمع على حدٍ سواء. فالكتاب عنوان لشتى أنواع المعارف، وعليه يتوقف رقي المجتمعات، وهو عنوان لإبداع المبدعين وتنافسهم في شتى العلوم والمعارف؛ لذلك فإن له فوائد عظيمة، وسبلًا متنوعة للاهتمام به.
ومن هذا المنطلق برزت شخصية معالي وزير الشؤون الإسلامية الدكتور الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ -حفظه الله -في دعم المكتبة الشاملة بعد شهادة البكالوريوس من كلية الشريعة بالرياض ١٩٧٣. إضافة لشهادة ماجستير من المعهد العالي للقضاء، تخصص فقه مقارن عام ١٩٨٣، وشهادة الدكتوراة في العلوم الإسلامية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ١٩٩٧.
لقد اجتهد معالي الوزير اجتهادًا كبيرًا في الكتابة والتأليف والبحث في شتى العلوم والمعارف كل ذلك في خدمة الإسلام والمسلمين، وهو أمر مهم في حياة العالم الذي وهبه الله العلم والمعرفة – ولا نزكي على الله أحدًا- ونحسبه أنه منهم. لتواضعه واحترامه للعلماء وحبه لطلبة العلم في كل مكان.
ولما كان معاليه من أسرة الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب- رحمه الله – نرى أن ملامح العلم والمعرفة والدعوة إلى الله كلها تتجلى في شخصيته، فبين أهمية الدعاة والعلماء في دراسة أساليب الدعوة ومراحل الدعوة وطرقها في كتاب (خصوم الدعوة في العهد المدني ومظاهرها في العصر الحاضر).
والوزير آل الشيخ – حفظه الله – يُعد من فقهاء العصر لتخصصه في الفقه المقارن، وهو علم يحتاج إليه الأمة لمعرفة أسرار الشريعة الإسلامية وأحكامها، فكان له كتاب (الحيازة والتقادم في الفقه الإسلامي مع مقارنة بالقانون الوضعي).
ولأهمية ركن الحج في الإسلام كتب عن ذلك (كتاب مناسك الحج والعمرة)، وعندما نعود إلى تحمل -معاليه – مسؤولية وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد جل الأوقات يستعملها في خدمة المسلمين من محاضرات وندوات ومؤتمرات ولقاءات وزيارات داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
وهو – مع جولاته المباركة في ميدان الدعوة الإسلامية – سخر جهوده في الكتابة كذلك. فكانت هذه السلسلة المباركة الكتب العلمية المتنوعة من تأليفها، واهتمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بنشرها ضمن منشوراتها بهذه العناوين:
١ – الوهابية الرستمية.
٢- كلمة التوحيد لا إله إلا الله.
٣- ميراث الاتباع وموروث الابتداع.
٤- عمارة المساجد الحسية والمعنوية.
٥- المرأة في الإسلام قيمة وقامة.
٦- المكبرات الصوتية المنافع والمضار.
٧-النفس النفيسة.
٨- رسائل علمية للأئمة والخطباء.
٩- ضلال القرآنيين المستغنين بالقرآن عن السنة.
وبعد هذه الجولة الثقافية عن دور الوزير آل الشيخ في نشر العلم والثقافة الإسلامية من خلال الكتب سوف نجد ذلك من خلال اللقاءات مع الفضائيات العربية والإسلامية والحوارات مع الصحف المحلية والإقليمية والدولية في الأجزاء القادمة-بإذن الله- لنتأكد من أن الوزير آل الشيخ اختياره من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين محمد بن سلمان- حفظهما الله- ليتولى منصب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية؛ لسعة ثقافته العلمية والأدبية والفكرية وحسن تعامله مع القضايا الإسلامية المختلفة بحكمة وصدق ودقة كبيرة وولائه لقيادته الحكيمة.

إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى