آراء متعددةالثقافيةالمحلية

أساتذة الإعلام والأدب يرثون “المعطاني”: فقدنا قامة علمية تحمل إرثا عظيما في الأدب وفنون اللغة العربية

استيقظ الوسط الأدبي ، صباح أمس الثلاثاء، على خبر حزين بوفاة الدكتور عبد الله بن سالم المعطاني الهذلي، نائب رئيس مجلس الشورى سابقًا، عن عمر ناهز 71 عاما.
وتسابق عددا من الإعلاميين والسياسيين والأدباء على نعي الفقيد، الذي حظي بسيرة علمية وأدبية وأكاديمية حافلة خلال مسيرته.
في البداية، نعى الدكتور فيصل منصور الفاضل، عضو مجلس الشورى، زميله الراحل الدكتور عبدالله المعطاني، مؤكدا أنه “فقيد الوطن”.
وقال “الفاضل” في تصريحات لـ”مكة” الإلكترونية: “تشرفت بزمالة الفقيد في مجلس الشورى، قبل أن يصبح نائب رئيس المجلس، وخلال تلك الفترة كان طيب المعشر ودمث الخلق وأديب بارع، ودائما ما كنا نستمع إلى أدبه وقصائده وحديثه الطيب”.
وتابع عضو مجلس الشورى السابق: “كان يشعرنا بالأنس وطيب الرفقة والزمالة، وبعد أن أصبح نائب رئيس المجلس لم يتغير مع زملائه، مثلما يحدث من بعض المسئولين من التغيير ونسيان أصدقائه السابقين، ولكنه لم يكن كذلك، وكان على خلق في جميع مراحل حياته”.
واختتم حديثه عن الفقيد بقوله: “كنت على تواصل دائم معه بعدما ترك المجلس، وكان رجلا بحق، ونسأل الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته”.
من جهته قال الدكتور عايض الزهراني، أستاذ فلسفة التاريخ النقدي، الموت حقٌ على كُلِ إنسان، إلا أنه أشد الأمور قسوةً وألمًا ووجعًا على النفس أن يسمع نبأ وفاةِ أستاذه ونبراسه احتضنني طالبا في المرحلة الجامعية ثم نمت علاقتي معه على مدى اربعة عقود كان وفيًا صادقَ الوعدِ دمث الأخلاق متواضعا نبيلا وصاحب شهامة ومروة والطهر والطيب، رافقته في السفر داخل المملكة وخارجها كان رحمة الله عليه أَرقُ وأَنقى قلب عرفتُه،
فيما قال الدكتور هاني الغامدي، في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس: “رحمة الله عليه رحمة واسعة بإذن الله، ‏رجل خلوق كريم فاضل، ‏ترك بصمة في شخصي المتواضع قبل سنوات طوال حينما كنا سويا في لجنة بالإمارة تخص القضايا الأسرية والاجتماعية ورشحني هو شخصيا في حينه باستلام دور الأمين العام للمؤتمر الأول للعنف الأسري بالمملكة والذي تم بفضل الله”.
وأضاف “الغامدي”: “‏خرجت من ذلك المؤتمر التوصيات التسع، منها تجريم العنف ورقم ١٩١٩ وغيرها، والتي كانت من أفكار هذا الفاضل والمغفور له بإذن الله، رحمك الله أيها الغالي وجعل مثواك الفردوس الأعلى بإذن الله”.
كما غرد الدكتور محمد الأحمد، أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود سائقًا، قائلا: “رحم الله أ. د. عبدالله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، وألهم عائلته وأسرة آل المعطاني الكرام الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وتابع أستاذ الإعلام: “زاملته وربطني به علاقة صداقة وثيقة أثناء دراستنا في بريطانيا، فكان نعم الصديق والرفيق في بلاد الغربة، غفر الله له”.
ورثى علي فيصل المالكي، الفقيد بكلمات مؤثرة، قائلا: “رحمه الله وغفر له وجعل منزلته في عليين، كان نعم القامة العلمية التي استفاد منها طلاب جامعة الملك عبدالعزيز، حيث كان يحمل إرثا عظيما في الأدب، وله باع طويل في مختلف فنون اللغة العربية”.
كما شارك الإعلامي جميل الفهمي، في رثاء “المعطاني”، بقوله: “الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
وتابع “الفهمي”: “‏تشرفت بمعرفته وأجريت معه لقاء لإذاعة جدة وربما أكثر من ذلك، وكأن يأسرنا بدماثة خلقه وإشراقة وجهه وقدرته الفائقة على الارتجال في منتدى الإثنينية”.
وفي السياق ذاته، نعى نادي جدة الأدبي بإسم مثقفي جدة، الدكتور عبدالله بن سالم المعطاني، مؤكدا أنه كان علما بارزًا في الساحة الأدبية والثقافية.
وذكر النادي في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، ناعيا الراحل: “‏رحمه الله وجعل ما قدم لوطنه وللغته العربية في ميزان حسناته، وألهم أهله وطلابه ومحبيه الصبر والسلوان.. ‏إنا لله وإنا إليه راجعون”.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button