المحلية

“الزهراني” ينعى الدكتور عبدالله المعطاني: أستاذي وتاج رأسي.. لم أرافق مثله في سعة الصدر وحُسن الخلق

نعى الدكتور عايض بن محمد الزهراني، أستاذ فلسفة التاريخ النقدي، الأمين العام للرابطة السويسرية لاتحاد الأكاديميين والعلماء العرب، الدكتور عبدالله سالم المعطاني، نائب رئيس مجلس الشورى السابق، الذي رحل عن الدنيا صباح أمس الثلاثاء 21 شوال 1445هـ.
وقال “الزهراني” في تصريح لصحيفة مكة: “الموت حقٌ على كُلِ إنسان، إلا أنه أشد الأمور قسوةً وألمًا ووجعًا على النفس أن يسمع نبأ وفاةِ أستاذه ونبراسه، احتضنني طالبا في المرحلة الجامعية، ثم نمت علاقتنا على مدى أربعة عقود”.
واستكمل في رثاء الفقيد: “كان وفيًا صادقَ الوعدِ، دمث الأخلاق، متواضعا نبيلا، وصاحب شهامة ومروة، والطهر والطيب العميق بفكره والأنيق بلفظه والرقيق بخلقه، رافقته في السفر داخل المملكة وخارجها كان رحمة الله عليه أَرقُ وأَنقى قلب عرفتُه”.
وتابع أستاذ فلسفة التاريخ النقدي: “أسرحُ للحظاتٍ أتأمَل فيها الماضي، يوم كُنت أقابله مبتسما، ووجه الوضاح المشرق، وأسمع منه تلك الكلمات التي تُشَجِعُني لإكمال دراساتي العليا، يشهدُ الله أنني لم أُرافِق أحدًا لهُ مِثل ما فيه من سعةِ صدرٍ وحُسنِ خُلقٍ”.
وأكد أن الدكتور عبدالله المعطاني، إنسان عاش للناس، فَرِحَ لَهُم وواساهُم وأَعَان الكثيرين منهم، إنسان قَلبُه كريشةِ الطائر الأبيض -على حد تعبيره-.
واستطرد “الزهراني” في رثائه للفقيد: “رحلت يا صديقي من بينِ كُلِ الملايين، يا نبراسي وتاج رأسي وأستاذي، وتركتني وحدي أُصارِع أمواج المآسي، والله لا يُمكِن أن أنساك ولو بعدَ حين”.
واختتم تغريدته قائلا: “ها أنا اليوم بعد رحيلك أعلم بأنهُ لَن أسمع أجراس الموت تَدقّ في شفتيك بعد اليوم، ولا زلت أتخيل أن وفاتك مجرد حلم، وأنك على قيد الحياة، أتذكرك فأبتسم مرة وأبكي ألف مرة، رحمك الله وأسكنك فسيح جناته أخي الوفي البهي الرائع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى