مستشفى شرق مكة المكرمة أصبح مكتملًا كمبنى قائم وحديث، ويتوقع أن يكون بسعة تصل لأكثر من ثلاثمائة سرير، ومركز غسيل كلى، وقسم طوارئ؛ لخدمة المواطنين والمقيمين في مخططات الشرائع والراشدية والخضراء؛ بالإضافة إلى عشرات القرى الطرفية، ومن المؤمل أن يتم تشغيله قريبًا، والمستشفى سيدعم منظومة القطاع الصحي في مكة المكرمة ككل؛ لتصبح هناك خمسة مستشفيات في وسطها، وشمالها، وغربها، وشرقها، ومستشفى تخصصي في جنوبها، وعشرات المراكز الصحية، ومراكز للهلال الأحمر، ومدينة طبية متقدمة، ومستشفى لقوى الأمن، وستة مستشفيات خاصة ذات أداء جيد، وهذه المشروعات الموفقة لوزارة الصحة تُعزز من جودة الخدمات التي تُقدمها مع نجاح تطبيق برنامجي (وصفتي) (وصحتي) ونظام الدوام الممتد في بعض العيادات، لكن تبقى حاجة مكة المكرمة المُلِحَّة إلى توافر مركز تخصصي لطب الأسنان بسعة مائة عيادة أسنان مستمرة؛ وذلك على غرار مركزي طب الأسنان في جدة والطائف، بالإضافة إلى التوسع في عدد عيادات الأسنان داخل مراكز الرعاية والمستشفيات التي تشهد كثافة سنوية عالية في عدد المستفيدين مع ارتفاع معدلات قوائم الانتظار مقابل النمو السكاني المُطرد، والزيادة المتوقعة في عدد الزوار والمعتمرين خلال الخمس سنوات القادمة، وارتفاع معدلات مشاكل الأسنان لدى مرضى السكري، وتجاوز معدل إنفاق الفرد على صحة الأسنان في القطاع الخاص بنسبة تصل إلى 9%.
فالمواعيد الزمنية المتباعدة التي يفرضها واقع عدد المستفيدين من عيادات طب الأسنان في المستشفيات للتركيبات الثابتة والمتحركة والتقويم تحتاج إلى مزيد من الحلول المستدامة حتى تصل قوائم الانتظار إلى مرحلة التصفير، ويتمكن كل مستفيد من الحصول على العلاج في توقيت مناسب، فجودة الخدمات ورضا المستفيد من أهم مستهدفات وزارة الصحة، وهي تعمل باستمرار من أجل ذلك.
ففي عام 2014 تم اعتماد ستة مراكز تخصصية للأسنان على مستوى المملكة بتكلفة 460 مليون وفي مقدمتها مركز تخصصي لطب الأسنان في العاصمة المقدسة بسعة (100) عيادة طب أسنان، لكن حتى الآن لا يوجد هناك مركز تخصصي لطب الأسنان سواء مركز مستشفى الملك عبد العزيز بالزاهر، وهو جزء من تشغيل المستشفى، وليس مركز طب أسنان مستقل يعمل بنظام الدوام الممتد كمركز طب الأسنان في جدة أو الطائف.
0