يوافق الثالث من مايو، اليوم العالمي لحرية الصحافة، وسوف أتحدث في هذا اليوم، عن جوانب مهمة توضح حرية الصحافة السعودية المتزنة في طرحها. القائم على المهنية الإعلامية، والفرق بينها والصحافة في الغرب التي تعمل وفق أجندة معينة، حتى لو كانت على حساب الإضرار بالدول والشعوب الأخرى. فكما هو معروف لا يوجد في العالم كله حرية مطلقة، وأي حرية تنتهي عند حدود احترام خصوصية الآخرين، وكما يقولون، «الحرية المطلقة مفسدة مطلقة».
ولهذا أرى أن تاريخ 25 أبريل 2016 شاهد على حرية الصحافة في المملكة العربية السعودية، عندما أعلن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في المؤتمر الصحفي لإطلاق رؤية المملكة 2030 بحضور ممثلي وسائل الإعلام الدولية “أن الإعلام في المملكة جزء مهم جدًا من تقييم أداء عمل الحكومة لتحقيق هذه الرؤية. وتقييم الوزارات، وأعمال الوزراء، والإدارات الحكومية وكل الجهات المسؤلة”. وأكد سموه على أن “الإعلام جزء مهم جدًا في تقييم الرؤية والتأكد أن الجميع يمشي بشكل صحيح لتحقيق الأهداف المرجوة”.
في هذا المؤتمر طُرحت الأسئلة بشكل مباشر على سمو ولي العهد وكانت واضحة وشفافة تتعلق بتطلعات أفراد المجتمع ابتداًء بمواضيع الشباب والبطالة والإسكان والتعليم والصحة وكل ما يتعلق باحتياجات المواطنين بوجه عام، وكان سموه شفافًا لأبعد حد في اجابته على كل سؤال.
ثانيًا
إذا كانت الحكومات في الغرب تقيّد حرية الصحفيين وتضيّق عليهم فحكومة المملكة العربية السعودية وجهت المؤسسات الحكومية بإنشاء أقسام للعلاقات العامة وتعيين متحدثين رسميين من أجل التواصل مع وسائل الإعلام، في الوقت الذي كانت بعض الجهات لا تتجاوب مع أسئلة الصحفيين المطروحة، وهذا القرار شاهد على حرية الصحافة في المملكة.
ثالثًا
إذا كان المسؤولون في الغرب يتهربون من مواجهة الصحفيين، فالتواصل الحكومي بوزارة الإعلام في المملكة العربية السعودية نظم العديد من المؤتمرات الصحفية مع أغلب الوزراء بوجود ممثلي الصحف ووسائل الإعلام المحلية والدولية وكانت تطرح الأسئلة بشكل مباشر على الوزراء في كل ما يتعلق بالخطط المستقبلية لكل جهة، وهذا شاهد على حرية الصحافة في المملكة.
الحديث عن حرية الصحافة في المملكة يطول، ولكن أختتم حديثي بالإشارة إلى تواجد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في العديد من البرامج والقنوات المحلية والدولية التي تطرح على سموه سيل من الأسئلة المتعلقة بالشؤون الداخلية وسياسات المملكة الخارجية وكان سموه يجيب عليها بشفافية مطلقة ودون أي تحفظات مما جعل سموه كسب احترام وتقدير الجميع. إذا كانت الحكومات في الغرب تقيّد عمل الصحافيين فالمملكة العربية السعودية بقيادة “ملك الصحافة” خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إذ يقول: إنه صديق الصحفيين ورئيس التحرير لكل صحفي، وهو داعم وموجه لهم منذ أن كان في إمارة الرياض -يحفظه الله-.
ختامًا
إذا كان إعلان (ويندهوك) في 3 مايو من عام 1991. دعا إلى وحود صحافة حرّة ومستقلّة وتعدديّة. فإن إعلان الرياض في 25 أبريل 2016 جعل الإعلام رقيب وجزء مهم من تقييم أداء عمل الحكومة.