الأمن السياحي هو مصطلح يُشير إلى التدابير والإجراءات التي تتخذها الدول والوجهات السياحية؛ لضمان سلامة وأمان السياح بمختلف أعراقهم وأديانهم…
يهدف الأمن السياحي إلى حماية السياح والمسافرين المحليين والأجانب من أي خطر أو تهديد قد يواجهونه أثناء رحلاتهم وتنقلاتهم السياحية.
وتشمل التدابير الأمنية السياحية عدة جوانب وركائز أساسية لبناء وجهة سياحية مثالية منها:
1. الأمن العام: يتعلق بتوفير أمن واستقرار عام في المناطق السياحية بمختلف تنوعها، بما في ذلك القضاء على الجريمة بكافة أشكالها والتطرف والعنف.
2. الأمن الشخصي: يتعلق بضمان سلامة السياح وحمايتهم من الاعتداءات الجسدية والنفسية أو السرقة أو الاحتيال.
3. الأمن الصحي: يتعلق بتوفير بيئة صحية آمنة للسياح، وتشمل التدابير الوقائية من الأمراض، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة عند الحاجة والتعامل مع كافة الحالات والأوبئة.
4. الأمن السيبراني: يتعلق بحماية بيانات السياح والمعلومات الشخصية من الاختراق والتلاعب والاستغلال غير القانوني.
5. الأمن البيئي: يتعلق بحماية البيئة الطبيعية والثقافية في المناطق السياحية من التلوث والتخريب والاستغلال غير المستدام.
6 .الأمن المالي: ويتعلق بسلامة معاملات الدفع والتعاملات المالية للسياح، ومن أهمها الحماية من الغش والاحتيال.
تعتبر الدول والوجهات السياحية المتقدمة صارمة في اتخاذ إجراءات الأمن السياحي لجذب السياح، وبناء سمعة قوية كوجهة سياحية آمنة.
تشمل هذه الإجراءات التدريب الأمني للموظفين في صناعة السياحة، وتعزيز التعاون بين رجال الضبط والسلطات المحلية ومنسوبي القطاع السياحي.
من المهم أن يكون الأمن السياحي عنصرًا أساسيًا في تخطيط وإنشاء الوجهات السياحية وإدارتها؛ حيث يمكن أن يؤثر بشكل كبير على قرار السياح بزيارة وجهة معينة من عدمه؛ فكل ما كان هناك جودة في هذا الجانب، أصبح هذا عامل جذب للسياح والزوار.
وحيث قطعت المملكة العربية شوطًا كبيرًا في هذا الجانب، وهو من أهم مرتكزات رؤية سيدي ولي العهد 2030 -حفظه الله- الأمر الذي يتطلب استشعار الجميع لهذا الهدف وتحقيقه لا سيما أن دولتنا الحبيبة من أعلى دول العالم أمانًا…
وهنا نحتاج إلى رفع مستوى الخدمات الأمنية السياحية بشركات أمنية متخصصة، ولدى منسوبيها تدريب على مستويات عالية جدًا من حيث التعامل مع السائح وأمنه بعيدًا عن رجال السلطة الذين يتم اللجوء لهم وقت الحاجة.
فالحاجه ماسة إلى توحيد شركات الحراسات الأمنية وتحديد تخصصاتها وصلاحيتها وتدريب منسوبيها على التعامل الأمثل مع كافة الظروف لا سيما أن بيئة المملكة تعتبر جاذبة أمنيًا لذلك، ولقد رأينا الزيادة المضطردة في إعداد السياح القادمين للمملكة، وأصبحت مقصدًا سياحيًا عالميًا….
الأمر الذي يتطلب إلى إعداد معاهد متخصصة لتخريج رجال الأمن السياحي وتدريبهم وإكسابهم لغات جديدة ليستطيعوا أداء أعمالهم، والمحافظة على المواقع السياحية بكل احترافية، وعلى ذلك يخف العبء عن رجال الأمن لمتابعة مهامهم الجسيمة…