المقالات

عودوا أولادكم على #الهلال

الهلال مكون لم يتكرر بعد في الرياضة السعودية من حيث قدرته على التأثير في كل تفاصيل الحياة اليومية للناس وأمزجتهم وتعاملاتهم؛ فإذا فاز انشرحت سرائرهم، وإذا حقق لقبًا جديدًا ازدادات جودة الحياة لديهم، وإذا خسر فقدت كل الأمكنة بهجتها، ووهنت دافعيتهم لكل ما هو ثمين.

فالهلال محور اتفاق مؤثر، وواسع النطاق، ومحور اختلاف نوعي: حيث يصنفه كثير من الاقتصاديين ضمن رأس المال البشري: كالتعليم، والابتكار، والتكنولوجيا التي لا يمكن الاستغناء عنها، ومنهم من يصنفه ضمن رأس المال الطبيعي: كالنفط، والذهب، والمعادن الثمينة.

وكل التصنيفات التي ينحاز لها أهل الاقتصاد تُمثل حالة الهلال الفريدة، ولها مبرراتها المنطقية.

فالهلال اليوم جزء من الإحصائيات اللازمة لأي باحث يريد قياس اتجاهات وميول الشباب، ونسب الكاريزما العالية في أوساطهم، وعلاقته بالثقة، وتأثير انتصاراته على اتجاهات السوشال ميديا، والتعاملات الرقمية.

فاليودايمونيا الهلالية تتجاوز واقع كل الأندية؛ من رخاء، وسعادة، وعافية أدائية، وتاريخ بطولي، ومنجزات متصلة لكون كل ذلك ليس نتاج عضو شرف واحد، أو إدارة واحدة، أو نجم واحد، أو شخصية تأثيرية ورمزية واحدة، إنما هي منظومة عمل مستدامة وممكنات متصلة تبدأ من المدرج الذي يصنع الدعم في كل أرجاء الهلال؛ مرورًا بإستراتيجيات العمل المختلفة إلى آليات التنفيذ والأساليب مع الاتفاق على المستهدفات الثابتة وأولها أن يظل الهلال بطلًا أينما يكون؛ لأنه هو المحور، والبقية يمرون به، ويتركون للتاريخ الأثر.

لذلك عودوا أبناءكم تشجيع الهلال إذا كان لديهم ميل للرياضة، أو دعُوها (أي رياضة كرة القدم)؛ فإنها قد تكون لهم مجلبة للحزن والصداع النفسي، أو الأنين، فكم من هرِم في الاستديوهات الرياضية له عويل بسبب الهلال، وكما من عليل في منصة x يجتر ولولة من سبقوه، والهلال يمضي بجدارته، وينثر الفرح في كل الاتجاهات، ويعطي دروسًا في عالم بطولي واقتصادي يؤمن أن لكل جهد ثماره، ولكل مستهدف زمن تحقق طالما توافرت الإرادة والأداء والشغف.
وكل يوم وأنتم هلاليون.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. مع أحترامي لرأيك الهلال وجوده والتعود على تشجيعه هو من يسبب أمراض السكر والضغط والشيخوخة ولذلك تركة يعتبر سنه حسنه يثاب فاعله 😘😘😘

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى