شعيرة أداء فريضة الحج من المناسك الهامة لدى المسلمين من كافة أقطار العالم، وهي مجموعة من الأفعال والمناسك التي يؤديها الحجاج خلال مواسم الحج، وتكون في وقت محدد وأماكن محددة في مكة المكرمة والمشاعر يجتمع بها ملايين المسلمين وبشكل مستدام كل عام؛ وعليه تبذل حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الكثير من الجهود والتخطيط؛ لتحقيق هذه المقاصد للمسلمين بكل يسر وسهولة.
وتُكثف المملكة جهودها لضمان أمن وسلامة الحجاج، وعلى كافة الأصعدة، ومن أهمها الأمنية والطبية والإسكان والنقل واللوجستية والإرشاد والتوجيه وغيرها كثير من الخدمات العامة، وتُعتبر خدمات النقل العام في الحج أمرًا حيويًا لضمان تنقل الحجاج بسهولة وسلاسة داخل المشاعر المقدسة.
حيث تُقدم المملكة العربية السعودية العديد من وسائل النقل العام خلال موسم الحج، منها:
1. *الحافلات:* توفير حافلات مخصصة تربط بين المناطق المختلفة داخل المشاعر المقدسة، والمشاركة في تسهيل تنقل الحجاج.
2 . قطار المشاعر والذي يسهم في سرعة تنقل الحجاج داخل المشاعر المقدسة من مشعر منى إلى مشعر عرفات، وإلى مشعر مزدلفة في التصعيد وأيام التشريق، وبخطط مجدولة وتفويج منسق.
3 . القطار السريع (قطار الحرمين):* يُعد القطار السريع واحدًا من أهم وسائل النقل في الحج؛ حيث يربط بين مدن مكة المكرمة والمدينة المنورة بشكل سريع وفعَّال.
4. *المشي والتنقل البسيط:* يُفضل بعض الحجاج أيضًا على التنقل بالمشي داخل بعض المناطق المقدسة، وعليه تم الاهتمام بمسارات المشاة المهيأة والمخصصة لشعيرة المشي بكل اطمئنان ويسر.
وتتعاون الجهات المختصة في المملكة بكافة أطيافها لتنظيم هذه الخدمات وتقديمها بشكل فعّال لتلبية احتياجات ومتطلبات الحجاج، وضمان تنقلهم بأمان وراحة خلال موسم الحج.
وتعكس هذه الجهود التزام المملكة بضمان أفضل تجربة ممكنة للحجاج، وضمان أداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة.
وقد قيّض الله لهذه البلاد المباركة ولاة أمر يشرفون وبشكل مباشر على أداء هذه الفريضة من قبل وصول الحاج إلى هذه الديار المباركة وحتى مغادرتها.
نسأل الله أن يوفق حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين فيما تبذله في هذا المقصد، وأن يُعين ويتقبل من كافة الجهات المعنية بشؤون الحج.