نُشاهد برامج التواصل الاجتماعي، ونُلاحظ مدى تأثيرها على أفراد المجتمع الصغير والكبير بجميع فئاتهم.. هناك أفكار تُطرح في هذه البرامج، وعلى سبيل المثال التيك توك حينما البعض ينشأ بث ولديه بعض المتابعين والمشاهدات بالألوف، والذي يستغل هذه البثوث لوضع عنوان الموضوع؛ حيث يوجد منها الغث والقليل منها السمين والتي تُلامس بعض المشاعر الإنسانية والدينية والاجتماعية، ويكون تركيزها على الحقوق والواجبات للمرأة، وكل ما يخصها ثم تتم المناقشات في هذه البثوث والكل يدلو بدلوه وانشق في تلك البثوث من مؤيد ومن معارض، وكذلك معتدل الرأي وللأسف أن بعض تلك البثوث تدس السم في العسل، ويستغل البعض الدين فيها لتقوية حجته الباطلة وفكره المتطرف المعروف الذي لا يخفى على المشاهد الواعي المثقف، ويكون الضحية الشخص البسيط المسكين العامي، وهم يتدخلون في حياة الأسرة وعلى سبيل المثال مناقشة تفتيش جوال الزوجة أو الابنة أو الابن وتحديد مهور الخالعة والمطلقات والإسقاط عليهم، وتقليل من شأنهم والتحريض على الزواج من خارج بنات البلد بحجة غلاء المهور، ويحاربون الموظفات من المتزوجات ومواضيع تبث الكراهية بين الرجل والمرأة، ويتأثر الشاب والشابة بما يسمعون ولا يتم طرح ما يكون فيه تعليم وفائدة يخدم به قضايا المجتمع، أسمي ذلك الوضع بالتخبيب الإعلامي واستغلال أصحاب تلك البثوث لتلك المنصات الإعلامية بشكل خاطئ واختيار مواضيع رنانة فيها خلافات ومشاحنات، والهدف منها زيادة مشاهدات البث السقيم السلبي.. فاقد لأسلوب الطرح والنقاش وأدب الحوار بما نسمع فيها من قذف وشتم للمتحاورين، هنا السؤال يطرح بما أن هذه البرامج والبثوث تُعتبر مجالس إعلامية كيف يتم السيطرة عليها؟ ومحاسبة هؤلاء من الجهات الإعلامية الرقابية من وزارة الإعلام وهيئة تنظيم الإعلام؛ وذلك بإلزامهم بأخذ تصاريح العمل تلك البثوث وفق شروط وأنظمة يتم اتباعها.
أجمل تحية…
1
شكراً من القلب أخي الغالي سعد على هاذا المقال الجميل تحياتي واشواقي لك♥️👍🏻