عبدالله الذويبي – مكة المكرمة – أكد خالد عبدالرحمن آل دغيم، رئيس جمعية الإعلام السياحي، أهمية الإعلام السياحي في ظل خطط ورؤية المملكة 2030 لجذب 150 مليون سائح للمملكة العربية السعودية سنويا.
وقال “آل دغيم”، خلال الورشة التي نظمها فرع هيئة الصحفيين السعوديين بمنطقة مكة المكرمة، بحضور نخبة من الإعلاميين والإعلاميات المتخصصين في القطاع السياحي، بمقر شركة مطوفي حجاج إفريقيا غير العربية: “إن الإعلام السياحي أصبح تخصصيا، وأحد أشكال الإعلام الحديث والمؤثر، لكونه يمثل نشاطا اتصالياً وابتكاريا مهما، حيث يعتمد على الحقائق والبيانات والأرقام والإحصائيات، لنقل الواقع وجذب السياح نحو الوجهات المتكاملة”.
وأضاف: “أن التطور السياحي المتسارع وتوافر المقومات السياحية الجاذبة وتنوعها يحتاج إلى تأهيل كوادر إعلامية متمكنة لدعم هذا القطاع المهم والحديث”.
وتحدث “آل دغيم” بالتفصيل عن 5 محاور رئيسية خلال الورشة، تمثلت في: مفهوم الإعلام السياحي وأهميته، ووسائل وأدوات الإعلام السياحي، وأهداف الإعلام السياحي في ضوء رؤية المملكة 2030، وأنواع الرسائل الإعلامية السياحية عبر وسائل الاعلام، وأدوات الاعلام السياحي وإثراء تجربة السائح.
وتطرق رئيس جمعية الإعلام السياحي، إلى أن المفهوم الشامل للإعلام السياحي يعد أحد أشكال الإعلام المتخصص، ويعرف بأنه كافة أوجه الأنشطة الاتصالية المخططة والمستمرة التي يمارسها إعلاميون متخصصون بهدف تزويد الجمهور بكافة الحقائق والأخبار الصحيحة والمعلومات السليمة عن القضايا والموضوعات والمشكلات ومجريات الأمور المتعلقة بالسياحة بطريقة موضوعية وبدون تحريف، عن طريق وسائل وأشكال الاتصال المختلفة وبكافة الأساليب الفنية للإقناع والتأثير، من أجل تنمية الوعي السياحي لدى الجمهور من ناحية ومن أجل اجتذاب أكبر من ناحية أخرى.
وأشار إلى أنه من خلال المفهوم الشامل نلاحظ أن الإعلام السياحي ضرورة ملحة لا يمكن الاستغناء عنه لتعريف جماهير السياحة بأن الإعلام السياحي هو نشاط اتصالي له سماته وخصائصه ووسائله، ويستخدم كافة الوظائف، لافتا إلى أن الإعلام السياحي يتسم بالصدق والدقة والصراحة وعرض الحقائق الثابتة، كما يهدف إلى توعية أفراد المجتمع وتثقيفهم وزيادة وعيهم السياحي بإن الإعلام السياحي هو نشاط ابتكاري يحتاج إلى ذكاء ومرونة.
وحول خصائص الإعلام السياحي، قال “آل دغيم”: “إن الإعلان السياحي وظيفة من وظائف الإعلام، لذا يلزم أن نستعرض مجموعة من الشروط، منها أن تكون الرسالة متجانسة مع عادات وتقاليد وتاريخ وقيم المجتمع الذي نخاطبه، وكذلك أن يعتمد على الحقائق والبيانات الصادقة المعبرة فعلاً عن الخدمات السياحية بدون مبالغة”.
وشدد على أن الإعلان يجب أن يعبر عن ما يتضمنه هذا المنتج السياحي من محفزات وعناصر جذب للسياح، ويدفعهم إلى الزيارة وزيادة الإنفاق، لافتا إلى أن أنواع الرسائل الإعلامية عبر وسائل لإعلام السياحي، تتمثل في الرسائل التوعوية والتعريفية والإقناعية.
وأفاد أنه يجب أن يتمتع الإعلام السياحي بكفاءة ومهنية عالية ليمارس دوره في أداء دوافع السفر وتنشيط السياحة الداخلية، ويتجه للسائح الداخلي برسائل توعوية وتعريفية وإقناعية، مع التركيز على جذب السياحة الخارجية واستهداف السائح الخارجي برسائل ذات تأثير في سلوكه وقراراته، ويحفز هؤلاء السياح المرتقبين مستخدماً عوامل الجذب والتشويق، وأن يكون لديه مسار مع أصحاب القرار والمستثمرين الذي يترتب على تعاملهم الشيء الإيجابي في صناعة السياحة.
وأوضح أن الإعلام السياحي ضرورة ملحة لا يمكن الاستغناء عنه لتعريف جماهير السياحة، حيث يهدف إلى توعية أفراد المجتمع وتثقيفهم وزيادة وعيهم السياحي، وكذلك هو نشاط ابتكاري يحتاج إلى ذكاء ومرونة في التخطيط والتنفيذ، كما يحتاج إلى الاستمرارية والمثابرة والاجتهاد.
وفي ختام الورشة، تم تكريم الأستاذ خالد آل دغيم، رئيس الجمعية السعودية للإعلام السياحي، والأستاذ بدر بافقيه، الرئيس التنفيذي لشركة مطوفي حجاج إفريقيا غير العربية، ومقدمة فقرات الورشة الأستاذة رزان سندي.