المقالات

سنة حلوة يا هلال سنة حلوة يا جميل

حش ورش
ليس غريبًا أن يأتي ختام المسك لنهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لهذا الموسم الساخن جدًّا بين قطبي العاصمة الحبيبة الرياض الهلال والنصر إنما الغرابة بكل ما فيها من علامات استفهام وتعجب أن لا يصل أحدهما لمنصة التتويج في ليلة تاريخية طمعًا وأملًا بتحقيق أغلى الكؤوس وأغلى البطولات لما يملكان من مصادر قوة بشرية ومادية غير متوفرة عند غيرهما،، اللهم لا حسد.
-وليس غريبًا أن يتوج فريق نادي الهلال مساء الجمعة باللقب الغالي، وهو الذي قدَّم موسمًا “استثنائيًا” اتفقنا أو اختلفنا حول المقومات التي ساعدته، وسهلت مهمته وكل ما حدث من تبايانات مذهلة ومفارقات وتناقضات محيرة جدًا إلا أننا لا نستطيع تجاهل جمال الكرة التي قدمها في دوري روشن عبر فوارق فنية جعلته هلالًا يطل علينا قبل موعد ظهوره وعريسًا قبل موعد زفته وفق رؤية أثارت الكثير والكثير من آهات الغيرة وفظاعة الجدل تجاه بطل حقق اللقب وكسر كل الأرقام بانتصارات دون أن يذوق طعم الهزيمة “اللهم لا حسد”.
-الغرابة بكل معانيها تكمن عندي وعند كل الرياضيين أن يفرط فارس نجد في لقب من المفترض عليه تحقيقه وفق مقومات لها علاقة بلاعبين”عالميين” متوفرة لديه تتفوق بخبراتها ونجوميتها على خصمه اللدود الهلال، وهي فرصة لا تعوض لرد “الاعتبار” من جميع النواحي ولعل من أهمها وأبرزها بطولة دوري”ضيعها” نصر لم يحسن استثمار قيمة نجم كبير مثل كريستيانو رونالدو والهالة الجماهيرية التي يملكها إلى جانب أسماء أخرى من فئة “A”.
-لو وضعنا هذه الأسماء في مقارنة مع أسماء أجانب الهلال من فئة “B” بدون نقاش وجدال كفة النصر تتفوق بمراحل وإن كان هناك “فرق” كبير يجب الاعتراف به؛ فهو الفكر الإداري والفني الذي، والحق يقال “يذهب لمصلحة”الأزرق” شئنا أم أبينا فهذه “الحقيقة” الواضحة للعيان التي قدمت عملًا ناجحًا لادارة “بن نافل “وللمدرب العبقري”خيسوس” ولاعبين سعوديين وغير سعوديين حسوا تمامًا بمسؤولياتهم وحجم منافسة لا يقارعهم فيها أحد إلا فريق واحد يجب “إخفاءه”.
-بموجب هذا الاعتراف أن تم بكل ما فيه من روح وأخلاق رياضية لا يمنع لاعبو النصر إطلاقًا من إقامة “ممر شرف” للبطل قبل إطلاق صافرة حكم اللقاء وعمل”تورتة” كبيرة موشحة بعبارة مكتوبة عليها بالبنط العريض المكسية باللون الأزرق “سنة حلوة يا هلال سنة حلوة يا جميل”، مشهد تاريخي لو حدث “رايح يطير العقل من جواته” على قول الإخوة السوريين واللبنانيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى