المقالات

الحسم.. تجنبًا للحرب الشاملة

لا وقت للاختلاف بيننا كعرب على:
أولًا: حل الدولتين.
ثانيًا: توحيد جهود الفلسطينيين. لدعم السلطة بمواجهة إسرائيل، وصولًا إلى حل الدولتين بكامل شروطه ومواصفاته.
ثالثًا: التحرك السريع والقوي والمؤثر بجهد عربي موحد وجاد؛ لضمان اعتراف دول العالم بالدولة الفلسطينيية كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة في ضوء حل الدولتين، وفرض الإرادة الدولية على إسرائيل.
لذلك فإن الكثير من الوقت قد مضى للتوصل إلى سلام في المنطقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب الاجتهادات المختلفة. وبدلًا من حصول الأشقاء على حقوقهم المشروعة، فإنهم خسروا الكثير من الأراضي وفقد ملايين الأرواح وتحقق المزيد من المآسي، ودون أي مؤشر إيجابي على إمكانية التوصل إلى تلك الحقوق.
لذلك أقول إن من الحكمة والتبصر والعقلانية أن نضع حدًا للحيلولة دون وقوع المزيد من (الجراحات) وتجاوز الهم الفلسطيني حدود الأراضي الفلسطينية إلى إيجاد مآسٍ أخرى لجميع دول الجوار وفي مقدمتها جمهورية مصر العربية ومملكة الأردن وجمهورية لبنان التي تدفع الآن أثمانًا غالية بسبب تطورات الوضع في رفح، بل وفي غزة والضفة الغربية، وهو الوضع المرشح للتوسع ليشمل كل الجيران العراق وسوريا وقطر واليمن وغيرها، إذا نحن لم نسارع إلى اتخاذ قرارات حاسمة وصارمة لتصحيح الوضع المختل ووضع حد للصراع الذي بات يُهدد كل الأمة.

د. هاشم عبده هاشم

عضو مجلس الشورى السابق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى