شرفت مجموعة “غاية” برعاية احتفالية برنامج “مركاز الفريد”، البرنامج الذي يبث عبر الأثير من إذاعة جدة في رمضان من كل عام، من إعداد وتقديم حامل الراية الأولمبية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في (تورينتو) بكندا عام 2006م، الإذاعي المتميز والزميل العزيز “فريد مخلص”، حضر الاحتفالية عدد من أصحاب المعالي والسعادة يتقدمهم معالي الأستاذ الدكتور/ عبد العزيز بن محي الدين خوجة الدبلوماسي، والوزير الشاعر وأحد ضيوف البرنامج، وكذلك الدكتور “عبد الله بن صادق دحلان” عرّاب التعليم العالي الأهلي بالمملكة، رئيس مجلس أمناء جامعة (المال والأعمال) بمدينة جدة، ورجل الإحسان الأستاذ “إحسان طيب”، ورجل الأعمال الأستاذ “إبراهيم السبيعي”، ونخبة من الأكاديميين ورجال المال والأعمال والإعلاميين والكتّاب.
البرنامج أقرب ما يكون لبرامج الحوار الإذاعية، أو تلك التي تسمى “التوك شو”، يتم فيه استضافة إحدى الشخصيات المعروفة، وعليه الإجابة على الكثير من الأسئلة حول سيرته ومسيرته الحياتية والمواقف والمطبات الحياتية التي مر بها، وقد تم استضافة الكثير من الشخصيات من رجال الدولة، سعوديين، وخليجيين وغيرهم، شخصيًا شرفت بأني كنت أحد ضيوف هذا البرنامج الناجح والذي حقق جماهيرية واسعة، ويحظى بنسبة متابعة عالية ليس فقط في المملكة، ولكن على مستوى المنطقة.
إن هذا التكريم هو امتداد لكل نجاحات الزميل (أبا دعاء) السابقة، والمتفردة في نوعها وأدائها، الإعلامية منها والإذاعية والرياضية والتي امتدت لأكثر من أربعة عقود، وعلى قمة سنامها هذا البرنامج الفريد “مركاز الفريد”، وهو امتداد لما قبله، البرنامج الرمضاني الأسبق “إطلالة”.
معروف أن أنواع الإعلام ثلاثة، المرئي، والمسموع، والمقروء، وهناك تنافس بين هذه الأنواع الثلاثة، وقد تسيَّد المشهد الإعلامي في وقتنا الحاضر الإعلام المرئي (الرقمي)، ويأتي في المرتبة الثانية المسموع (الإذاعة)، ومن ثم المقروء وأعني به (الصحف) و(الكتب) الورقية.
وهناك مثل إنجليزي يقول: “أصدق ما أرى، لا ما أسمع”، غير أن (أبا دعاء) بمركازه الفريد، جعلنا نصدق ما نسمع، لروعة التقديم، وجمال الإعداد، وحسن اختيار الضيوف.
وبالطبيعة ليس كل برنامج إذاعي يشد المستمع غير أن برنامج “مركاز الفريد” بدون أدنى شك له جاذبية شد للمستمع، وأنا أولهم؛ لا يزال في الذاكرة وأنا في طريق العودة من جدة إلى مكة المكرمة، بعد انتهاء محاضراتي في جامعة الملك عبد العزيز، وكان الوقت رمضان المبارك، فقد كان البرنامج يحملني على قطع المسافة وأستمتع بسماعه طوال الرحلة.
في الحفل، التقيت بالعديد من الزملاء الأعزاء بعد طول غياب، أذكر منهم الأستاذ “حسين نجار”، والكابتن الأكاديمي “حاتم خيمي”، وزميله الكابتن “عبد الله خوقير”، والأخ “خالد دراج”، وعازف القانون الأستاذ “مدني عبادي”، وأختم بلقائي مع المبدع في الإعلام الرياضي الزميل الأستاذ “جمال عارف”، والذي كان أخر لقاء لي معه قبل أكثر من خمس سنوات في مطعم “وليسلي” الشهير لتقديم وجبات الإفطار الواقع في شارع البكاديلي بلندن، وقت إقامة السوبر السعودي في مدينة الضباب.
0