في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في المجال الإعلامي، أصبحت الحاجة ماسةً إلى الابتكار الإعلامي في مختلف المجالات، ومن بينها إعلام الحج والعمرة.
ويقصد بالابتكار الإعلامي إيجاد طرق جديدة ومبتكرة لتقديم المعلومات والخدمات الإعلامية للجمهور؛ وذلك باستخدام التقنيات الحديثة، وتطوير المحتوى الإعلامي بما يتناسب مع احتياجات ومتطلبات الجمهور.
وفي مجال إعلام الحج والعمرة، هناك العديد من الفرص الواعدة للابتكار الإعلامي، والتي يمكن أن تُساهم في تحسين تجربة الحجاج والمعتمرين، وتسهيل حصولهم على المعلومات والخدمات التي يحتاجونها.
إحدى أبرز مجالات الابتكار الإعلامي في إعلام الحج والعمرة هو استخدام تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز؛ فهذه التقنيات يمكن أن تُوفر للحجاج والمعتمرين تجربة غامرة ومحاكاة واقعية لمناسك الحج والعمرة، مما يُمكنهم من أداء مناسكهم بشكل صحيح وسهل.
كما يُمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير تطبيقات وخدمات تُساعد الحجاج والمعتمرين على التخطيط لرحلتهم، وحجز رحلات الطيران والإقامة، والحصول على المعلومات والتوجيه للمناسك.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن الاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي لتوفير محتوى تفاعلي للحجاج والمعتمرين، بما في ذلك البث المباشر لمناسك الحج والعمرة، والرد على الاستفسارات، وتقديم النصائح والإرشادات.
ومن الأمثلة الناجحة على الابتكار الإعلامي في إعلام الحج والعمرة، هو إطلاق منصة “نسك” الإلكترونية التي تُقدم خدمات شاملة للحجاج والمعتمرين، بما في ذلك حجز رحلات الطيران والإقامة، وتوفير المعلومات والتوجيه لتجربة أفضل؛ بالإضافة إلى بث مباشر لمناسك الحج والعمرة.
كما أطلقت وزارة الحج والعمرة السعودية تطبيق “المسار” الذي يوفر للحجاج والمعتمرين مجموعة من الخدمات الإلكترونية، مثل: تصاريح الحج والعمرة، واستخراج بطاقة الحاج والمعتمر، وتتبع رحلات الحافلات، وحجز خدمات النقل والإقامة.
وأيضًا شهدنا خلال السنوات الماضية تطورًا ملحوظًا ومشكورًا من قبل هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية في إيجاد منتجات إعلامية منافسة ومتميزة لكي تُعزز من الجهود العظيمة التي تبذلها والتي يمكن إحداث نقلة نوعية في إعلام الحج والعمرة، وجعله أكثر فاعلية وتأثيرًا؛ حيث كانت مسابقة ميدياثون من أهم الفعاليات التي تُعزز الإبداعية المتميزة في سماء الإعلام السعودي وأثره للوصول لاستشراف المستقبل بإعلام رقمي متمايز لإنجازات قادمة.
