الاستقرار والأمن هما جانبان مُهمان في صناعة السياحة، ويعتبر الأمن أحد العوامل الرئيسية التي ينظر إليها المسافرون عند اختيار وجهتهم السياحية. إذا كانت المنطقة غير آمنة، يكون هناك تردد من السياح عن زيارتها، ويختارون وجهات توفر لهم مستوى أعلى من الأمان والسلامة..
فالقطاع السياحي يعتمد على الاستقرار والأمان لجذب الزوار وتشجيعهم على العودة مرة أخرى وتوفير بيئة آمنة للسياح يشمل مجموعة من الجوانب والمرتكزات الأساسية مثل: الحماية من الجريمة، والتأكد من سلامة الطرق ووسائل النقل، وتوفير الرعاية الطبية الطارئة، وتوفير معلومات وتوجيهات للسياح حول الأماكن الآمنة لزيارتها والاستمتاع بها.
وعلى المستوى العالمي تعمل الحكومات على تعزيز الأمن وتوفير الحماية للوجهات السياحيه وللسياح كون السياحة أصبحت من أهم عوامل النمو في الناتج الاقتصادي،
ويتم ذلك من خلال تكثيف التواجد الأمني في المناطق السياحية، والحراسات الأمنية وتطوير نظم رصد ومراقبة، وتوفير التدريب للموظفين في القطاع السياحي حول كيفية التعامل مع السياح والزوار ومواجهة الحالات الطارئة والأزمات وحلولها…
من جانب آخر، يتوجب على السياح أيضًا المساهمة في الحفاظ على الأمن والسلامة عن طريق اتباع إرشادات السفر والالتزام بالقوانين المحلية. …
وأن يكون لديهم وعي بالمخاطر المحتملة، وتوخي الحذر أثناء زيارتهم للمناطق السياحية.
وفي الوقت نفسه يجب تعزيز الجوانب الجاذبة والمناشط الثـقافية والطبيعية التي تجعل الوجهة مثيرةً للاهتمام للزوار.
وحيث إن المملكة العربية السعودية تتوفر بها كافة مقومات السياحة الآمنة بما توفره الدولة -رعاها الله- من جهود جبارة في سبيل تعزيز وتطوير النشاط السياحي..
وهذه الجهود والاهتمام انعكس على ما نراه في السنوات القليلة الماضية من تزايد إعداد السياح للمملكة العربية السعودية بأرقام غير مسبوقة وبتنوع الوجهات السياحية بين المدن والمناطق الريفية والمناطق الجبلية والساحلية؛ إضافة للمكنوز التاريخي والتراثي والثقافي فضلًا عن مستوى الأمان العالي الذي تتميز به المملكة…
ونرى قفزات جبارة في القطاع السياحي الناشئ ونمو متسارع من حيث البنية التحتية المميزة، والاهتمام بتدريب العاملين على كيفية التعامل مع السياح على اختلاف أجناسهم وثقافاتهم، والمملكة ماضية في هذا الهدف، والذي يعتبر من أهم مرتكزات ومحاور رؤية 2030…