المقالات

هل اختبارات “نافس” ستُحرج المدارس الضعيفة؟

إن اختبارات “نافس” الوطنية في مراحل التعليم العام هدفها (القياس والتحسين) على مستوى التحصيل العلمي لطلاب الصف الثالث الابتدائي فهم يُمثلون نواتج تعلم.
فالصفوف الأولية والمبكرة في مادتي (القراءة والرياضيات) وفي بعض المدارس فقط، وصفوف السادس الابتدائي فهم أيضًا يمثلون نواتج تعلم المرحلة الابتدائية كاملة؛ وخاصة أن توقيت اختبارات “نافس” في أواخر السنة الدراسية فالمتبقي على انتهاء العام الدراسي الحالي هو شهر واحد فقط، وستكون على المواد الأساسية (القراءة والرياضيات والعلوم) والصف الثالث المتوسط على هذا المنوال أيضًا، ولا شك أنه أيضًا قياسًا لدور المعلم وما يُقدمه للطلبة.
ويهدف هذا النوع من الاختبارات الوطنية إلى خلق بيئة تنافسية بين المدارس فجميعها لا شك تسعى إلى أن تكون من الفئة المتقدمة بنواتج تعلمها لا المتأخرة والضعيفة بل حتى التنافس سيطال مكاتب وإدارات التعليم كافة وفق ما تنظمه هيئة تقويم التعليم والتدريب لرفع جودة التعليم بالمملكة العربية السعودية، وهذا ما جاءت به رؤية 2030 في مجال تنمية القدرات البشرية حينها سيتم تقسيم المدارس لفئات حسب نواتج ومخرجات طلابها فسيصبح هناك الممتازة والمتوسطة والضعيفة، وهذه التقسيمات ستسهل على وزارة التعليم التعامل مع كل فئة حسب ما يتطلبه الوضع فالفئة الممتازة تحتاج إلى الدعم والمحافظة على هذا المستوى والمتوسطة تحتاج إلى التشجيع ومعالجة أسباب الضعف والفئة الضعيفة تحتاج إلى معرفة أسباب الضعف هل من الطالب أو المعلم أو الإدارة المدرسية أو ولي أمر الطالب فهو الشريك في العملية التعليمية. سيتطلب الأمر إلى المعالجة المستمرة بعد كشف نقاط الضعف ومراقبة إشرافية ودراسة حالتها بشكل كامل ورفع تقارير متواصلة لمكاتب الإشراف وإلى إدارات التعليم لوضع الحلول وتحسين الأداء.
والجدير بالذكر أيضًا أن هذه الاختبارات الوطنية جاءت وفق المعايير الدولية وبالمحاكاة مع اختبارات الدراسات الدولية في TIMSS& PIRLS
أخيرًا أن هذا النوع من الاختبارات هو الناتج والفيصل الذي يوضح لنا جودة العملية التعليمية التي تُنفذ خلف تلك الأسوار المدرسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى