لم تكن حادثة سقوط طائرة الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” في يوم (20) من مايو 2024م، والتي أدت لوفاته ووزير خارجيته “حسين عبد اللهيان”، مع عدد من المسؤولين الإيرانيين الأولى من نوعها؛ فقد وقعت العديد من الحوادث الدامية والمميتة في عالم الطيران خلال العقود الأخيرة، راح ضحيتها الآلاف من الأشخاص العاديين، والقادة، والرؤساء، ومن كبار الشخصيات، منهم حوالي (18) رئيس دولة، أحدهم الرئيس العراقي “عبد السلام عارف”، والذي توفي في حادثة تحطم طائرته المروحية في (13) أبريل من عام 1966م، في ظروف سياسية مُتقلبة مرت بها دولة العراق في تلك الفترة، ومعه بعض من وزرائه ومرافقيه.
وكذلك رئيس وزراء الجمهورية الإسلامية الموريتانية وأحد مشاهير ولاية العصابة السيد “أحمد ولد بوسيف”، والذي انتهت فترة رئاسته القصيرة للوزراء، بعد اختفاء طائرته فجأة في البحر قبالة السواحل السنغالية للعاصمة “داكار” في (27) مايو 1979م.
ومنهم السياسي ورئيس وزراء لبنان (لثمان مرات) السيد “رشيد كرامي”، والذي ينتمي لعائلة سياسية عريقة؛ إذ شغل والده وأخوه عمر منصب رئيس الوزراء في لبنان، اغتيل على إثر تفجير غامض لطائرة عمودية كان يستقلها في رحلة عمل بداية شهر يونيو من عام 1987م.
ومن أبرز قادة الدول غير العربية الذين قضوا نحبهم بسبب حوادث تحطم الطائرات، الرئيس السادس لباكستان الجنرال “ضياء الحق”، الذي قُتل في أغسطس عام 1988م، برفقة بعض المسؤولين الباكستانيين والسفير الأمريكي بباكستان “أرنولد رافييل”.
ومن الضحايا الأمين العام للأمم المتحدة السياسي والاقـتصادي السويدي “داغ همرشولد”، والذي من أشهر مواقفه البارزة رفضه العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م، وطلبه بانسحاب القوات الأمريكية من لبنان، لقى حتفه في تحطم طائرته التي كان على متنها بالقُرب من مطار (ندولا) في روديسيا الشرقية (زامبيا حاليًا)، في شهر سبتمبر من عام 1961م، خلال رحلة قام بها لإفريقيا لمقابلة الزعيم الانفصالي الكونغولي “مويس تشومبي”.
ومنهم الرئيس الفلبيني من أصول ماليزية “رامون ماجسايساي” الذي قُتل يوم (17) من مارس عام 1957م، في تحطم طائرته التي كانت متجهةً من سيبو إلى العاصمة الفلبينية مانيلا.
وكذلك الرئيس البرازيلي التاسع عشر “نيريو راموس”، والذي حكم البرازيل لفترة قصيرة خلفًا للرئيس “كارلوس لوز”، قُتل بسبب حادث تحطم الطائرة التي كانت تقله في (16) يونيو عام 1958م.
ومنهم أيضًا الحقوقي رئيس مقدونيا “بوريس ترايكوفسكي”، والذي نال منصبه كرئيس لمقدونيا في عام 1999م، توفي مع أربعة من معاونيه إثر حادث تحطم طائرته في مارس 2004م، أثناء استعدادها للهبوط جنوبي البوسنة.
وأختم برئيس جنوب السودان السياسي “جون قرنق”، الذي عمل بالجيش النظامي السوداني، وكان نائبًا للرئيس السوداني “عمر البشير” في عام 1989م، قبل أن يعلن تمرده، قام بتأسيس الجيش الشعبي لتحرير السودان، قُتل بتحطم طائرة كانت تقله قادمة من دولة أوغندا في أغسطس عام 2005م.
