المقالات

الوزير عبد اللطيف آل الشيخ حامل راية الإصلاح بحكمة ودراية (5)

تشهد مناطق المملكة العربية السعودية في هذه الفترة زيارات مكثـفة من معالي وزير الشؤون الإسلامية الدكتور الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ -حفظه الله-؛ وذلك لتفقد العمل الإسلامي بكافة أشكاله.
وهذا الأمر يؤكد لنا دور معالي الوزير في تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله -حول جهوده في متابعة أفرع الوزارة واستعداداتها، وتطوير العمل داخل المملكة العربية السعودية.
ومادامت المملكة العربية السعودية هي قبلة المسلمين فصلاحها صلاح للإسلام والمسلمين؛ فكانت هذه الزيارات بعد أعمال كثيرة قام معاليه داخل المملكة أهمها توحيد مواضيع خطب الجمعة، وكذلك الندوات العلمية والثـقافية والدورات الدينية والمسابقات القرآنية.
واستهل معاليه زياراته المباركة؛ فبدأ في محافظة جدة في شهر شوال الماضي، وعقد اجتماعًا بمكتبه مع مسؤولي إدارة المساجد والدعوة والإرشاد بالمحافظة، استعرض خلاله استعدادات الإدارة وأبرز أعمالها وبرامجها لموسم حج 1445هـ.
ثم بعد ذلك جاء دور منطقة جازان خلال يومين في زيارة معاليه للمنطقة، ومن أبرز فعاليات الزيارة قام معاليه بتدشين ملتقى دعوي عن خطر التـنظيمات الإرهابية على العمل الخيري، إضافة إلى افتتاح جامع الفردوس بمدينة جيزان، وتدشين عدد من المبادرات.
وأثنى معاليه كرم الضيافة الذي لقيه من سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز – حفظه الله- وكذلك متابعته ودعمه لبرامج وزارة الشؤون الإسلامية في المنطقة.
وكان الحظ بعد منطقة جازان لمنطقة الحدود الشمالية، واستمرت الزيارة لمدة يومين في إطار حرص معاليه لتفقد الشؤون الإسلامية في المنطقة، وهي ليست بعيدة عن أخواتها دعمًا ماديًا ومعنويًا من لدن معالي الوزير، فظهر ذلك في زيارته التفقدية لجامع الأمير عبد العزيز بن مساعد آل جلوي -رحمه الله- بمدينة عرعر في منطقة الحدود الشمالية بتغيير فرش الجامع وإعادة فرشه بالسجاد الفاخر بمساحة إجمالية بلغت 6200 متر مربع، والتعميد العاجل والفوري لشركة صيانة ونظافة وتشغيل الجامع، وإعادة تأهيل المرافق الصحية وتهيئتها للمصلين.
إن قيام معالي الوزير لزيارة منطقة الجنوب ومنطقة الشمال نتخذ دروسًا إصلاحية كثيرة، من أبرزها:
١ – الاطمئنان على سلامة العمل الإسلامي الوسطي من الغلو والتطرف في جميع مناطق المملكة.
٢- تثبيت شخصيته الثـقافية وتحمّله المسؤولية الكاملة في تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في تحقيق رؤية ٢٠٣٠ للمملكة العربية السعودية، والتي منها إزالة الحواجز الفكرية التي جعلت الآخر ينظر إلى الإسلام نظرة الكراهية ..
٣ – إيمانه بأهمية اللقاء المباشر مع العاملين في الحقل الإسلامي وتبادل الخبرات؛ ليبقى العمل الإسلامي في خدمة الإنسانية والتي دعا إليها الإسلام. 

– إمام وخطيب المركز الثـقافي الإسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى