المقالات

الأمن الغذائي في الحج

يُعتبر موضوع الأمن الغذائي في الحج من أهم الأمور الحساسة التي تهتم بها الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية، وتضعها من أهم الأولويات في موسم الحج؛ وذلك لما لها من انعكاسات مباشرة على الحياة والصحة العامة، ومن هذا المنطلق هناك عدة جوانب أساسية يتم الأخذ بها عند التعامل مع هذا الموضوع في سياق ضبط الغذاء ومصادره وطريقة حفظه وتوزيعه، ومن أهم ذلك:

1. التخطيط والتنظيم: تهتم الجهات المسؤولة عن تنظيم الغذاء في الحج بأن تضع خطة شاملة لضمان توفر الغذاء الكافي والآمن لجميع الحجاج. هذا يشمل تقدير الاحتياجات الغذائية، وتأمين المواد الغذائية، وتوزيعها بشكل منظم وعلى مدار الساعة…

2. السلامة الغذائية: يتم التأكد من سلامة المواد الغذائية المقدمة للحجاج من حيث الجودة والنظافة والتخزين المناسب، ويتم إجراء الفحوصات اللازمة والرقابة الصحية على المنشآت والعاملين بشكل دوري وروتيني من قبل جهات مختصة في هذا الجانب…

3. التنوع الغذائي: تحرص الجهات المختصة بتوفير تشكيلة متنوعة من الأطعمة لتلبية الاحتياجات الغذائية المختلفة للحجاج، مع مراعاة الاعتبارات الدينية والثقافية…..

4. إدارة النفايات الغذائية: يتم وضع خطط فعالة لإدارة النفايات الغذائية بطريقة صحية وآمنة، بما في ذلك التخلص المناسب وإعادة التدوير….

5. التوعية والتـثـقيف: نشر توعية الحجاج بأهمية الممارسات الصحية والنظيفة عند التعامل مع الطعام، وتقديم إرشادات واضحة حول سلامة الغذاء….
6 . وضع الخطط والطرق المناسبة لوصولها للمستفيدين داخل المشاعر المقدسة، ومن أقصر الطرق وبتسهيلات أمنية مباشرة رغم الكثافات البشرية…
وحيث تتطلب هذه الجوانب تعاونًا وتنسيقًا وثيقًا بين الجهات الحكومية والجهات ذات الصلة لضمان الأمن الغذائي الشامل لحجاج بيت الله الحرام؛ فنرى هناك استنفارًا لكافة الجهود والاستعدادات اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة في كل موسم…
والكل يقوم بواجبه من شركات الطوافة ومطاعم ومتعهدي الإعاشة، وبدقة لضمان وصول الغذاء إلى المستهلكين من الحجاج؛ وعليه هناك دور كبير وهام للجميع من مواطنين ومقيمين بتحري الدقة، واتباع كافة الإجراءات التي تضمن سلامة المواد الغذائية كلًا حسب دوره ومسؤوليته… وكذلك مساندة الدولة -رعاها الله- بالإبلاغ عن كل مقصر…
نسأل الله أن يُجزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين خير الجزاء لكافة الخدمات والتسهيلات التي تُقدم بدون كلل ولا منة لضيوف هذا البلد الكريم، وأن يُعين كل من يقوم على خدمتهم وراحتهم… وأن يُعيدهم إلى بلادهم سالمين غانمين…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى