المقالات

أم الهزائم يا نصر

همس الحقيقة

نهائي لأغلى بطولة ولا في “الخيال” يمكن يخطر على بالك أو تتخيلوا .. سيناريو في كل تفاصيل أحداثه الكروية تجعلك تقول “التحكيم مازال فيه خير” مثل قولنا “الدنيا مازال فيها خير”؛ لتعيش في أجواء “العدالة” الحقيقية التي تدعوك كمتفرج لـ”المتعة” والبهجة نفسك ساعتها تغني وترقص حتى وإن لم تكن مشجعًا لأحد الفريقين دون وجود مشهد يعكر و”يعكنن” مزاجك بصافرة ظالمة وحكام “جهلة” بالقانون وإخراج تلفزيوني سيئ.
-لم يسبق لي طيلة حياتي منذ أن عرفت الكرة مهتمًا متابعًا لمبارياتها ومنافساتها وعلى مستوى كافة بطولاتها المحلية مشاهدة مثل هذه المواجهة ولا مثل هذا النهائي إلا مرة واحدة فقط؛ وذلك في عام 1387 هجرية في نهائي كأس الملك فيصل كان بين الاتحاد والنصر، وانتهى بفوز الاتحاد في الوقت الإضافي بنتيجة 5/3 واللقاء الثاني كان بالأمس مساء يوم الجمعة الماضي على كأس الملك سلمان بين الهلال والنصر في ليلة كان قمرها المضيء في سماء الجوهرة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ونجمها الأوَّل الحكم الدولي الأرجنتيني هيريرا مثلما كان حكم مواجهة الاتحاد والنصر التركي جزمي باشار ساعده عبد الرحمن الدهام وفهد الدهمش، وهذه المباراة كانت سببًا في حبي للكرة، وعالمها المجنون وتشجيعي لنادي الاتحاد.
-أجزم بلا مبالغة لو تواجد مثل الحكم هيريرا في دوري هذا الموسم أو غيره من المواسم الأخرى؛ لتغيَّرت نتائج مباريات كثيرة، وتحولت بطولاتها لمن يستحقها ولهذا أجدني اليوم مباركًا من أعماق قلبي “مهنئًا” وبنفس راضية و”حلوة” نادي الهلال من إدارة وجهاز فني ولاعبين وجماهيره لفوزه الثمين على نادي النصر وتحقيق بطولة “جابها” عن جدارة واستحقاق دون الاستفادة من أخطاء صافرة “ظالمة” أو تقنية فار “غافلة”.
-صحيح أن حكم المباراة لوحده كان هو نجمها الأول لمتابعته الدقيقة للكرة واللاعبين و”عدالة” تنفست بها صافرته وثقة بالنفس لم تجعله يستعين بحكام الفار أو يتأثر بصراخ الجماهير واحتجاج اللاعبين ولا في حالة واحدة مما أعطى لهذا النهائي رونقًا من الجمال “لا أظنه سوف يتكرر، ولكن هذا لا يلغي نجومية حارس الهلال “ياسين بونو” الذي أصبح “عقدة” مزمنة “للاعب الأسطوري رونالدو”.
– ولعل الذي دعاني إلى الاستمتاع بأجواء هذا الديربي؛ إضافة إلى حكم المباراة هو أن كفة “المنافسة” بين الفريقين كانت “متعادلة” بعدما توفرت لهما عناصر”متساوية” من نجوم كبار لهم سمعتهم الدولية، وهذا ما كان سببًا رئيسيًا في مشاهدة نهائي “عالمي” ممتع من عيار “الوزن الثـقيل” أسوأ ما فيه “نصرًا” ضيع لاعبوه أهدافًا بالجملة مفوتًا “فرصة العمر” أتيحت له بطرد لاعبين مهمين في صفوف الهلال لم يحسن استثمارها مع حكم مباراة “عادل” كان دائمًا هو “عُذر” مسؤولي النصر وإعلامه ومحبيه، وأظن أن هذه الهزيمة سوف يرصدها التاريخ في صفحاته وسجلاته، وتخلد في ذاكرة كل نصراوي وهلالي بأنها “أم الهزائم” لن ينسوها مدى الحياة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. وكانك تسقط على من كوش على البطولات ولكنك بعذرك سبع هزائم في موسم واحد ذهاب واياب صد رد تتعب خاصة المضغوطين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com