الريادة الصحية للسعودية:
في تطور إيجابي جديد لقطاع التعليم الطبي في المملكة العربية السعودية حققت كلية فقيه للعلوم الطبية سبقًا عالميًا بحصولها على الاعتراف الدولي بجودة برامجها من قبل المجلس الطبي العام بالمملكة المتحدة فى الأول من مايو لهذا العام 2024م كأول كلية طبية على مستوى الوطن تحصل على هذا الاعتراف، وثاني كلية على مستوى الشرق الأوسط. فهذا الإنجاز يؤكد المكانة المتميزة التي باتت تحتلها المملكة العربية السعودية في مجال التعليم الطبي على الصعيد الإقليمي والدولي.
كلية فقيه للعلوم الطبية إحدى المؤسسات الرائدة في التعليم الطبي بالمملكة، حققت هذا الاعتراف العالمي بعد استيفائها لمعايير الجودة والتميز التي تضعها الهيئات الدولية المختصة، وهذا يفتح الباب واسعًا أمام الطلاب السعوديين وغير السعوديين للانضمام إلى برامجها المتخصصة مما سينعكس إيجابًا على تطوير القطاع الصحي في المملكة العربية الصحية وبرامج الرعاية الصحية على وجه الخصوص.
تأتي هذه الخطوة بعد تقييم دقيق من قبل المجلس الطبي العام بالمملكة المتحدة للبرنامج التعليمي والمناهج والمرافق والأداء العام لكلية فقيه للعلوم الطبية، والتأكد من توافقها مع المعايير العالمية للتعليم الطبي، ويُعتبر هذا الاعتراف إنجازًا مهمًا لكلية فقيه ولقطاع التعليم الطبي في المملكة العربية السعودية ككل.
ومن أبرز المعايير التي تم التأكد من توافرها في كلية فقيه:
– جودة المناهج الدراسية وتطابقها مع أفضل الممارسات العالمية في التعليم الطبي.
– كفاءة أعضاء هيئة التدريس والتأكد من تمتعهم بالخبرات والمؤهلات المطلوبة.
– توفـر المرافق والتجهيزات اللازمة للتعليم العملي والسريري بما في ذلك المختبرات والمستشفيات التدريبية.
– نظام التقييم والامتحانات الدقيق والشفاف.
– برامج التدريب العملي والسريري التي تضمن تطبيق المعارف النظرية.
ويؤكد هذا الاعتراف على جهود كلية فقيه المتواصلة لتطوير برامجها التعليمية وضمان مخرجات تعليمية عالية الجودة. كما أنها تؤكد على مكانة المملكة العربية السعودية كوجهة رائدة للتعليم الطبي في المنطقة، ويأتي هذا الاعتراف في إطار جهود السعودية المستمرة لتطوير وتحسين مستوى التعليم الطبي وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية. فقد استثمرت المملكة بشكل كبير في البنية التحتية والموارد البشرية لقطاع الرعاية الصحية، بما في ذلك التركيز على إنشاء مؤسسات تعليمية طبية متميزة ككلية فقيه للعلوم الطبية.
إن اعتراف المجلس الطبي العام في المملكة المتحدة بجودة التعليم الطبي في كلية فقيه للعلوم الطبية بالمملكة العربية السعودية سيكون له عدة فوائد مهمة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، ومنها:
1. تعزيز مكانة التعليم الطبي في المملكة العربية السعودية:
– هذا الاعتراف سيرفع من مكانة وسمعة التعليم الطبي السعودي على الصعيد الإقليمي والعالمي.
– وسيُعزز كذلك من جاذبية برامج الطب السعودية للطلاب المحليين والدوليين.
2. تحسين جودة الرعاية الصحية:
– ستؤدي لزيادة عدد الأطباء المؤهلين والمدربين وفق أعلى المعايير إلى تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة في المملكة العربية السعودية.
– سيساهم في تطوير البحث العلمي الطبي والابتكار في المجال الصحي.
3. تعزيز التنافسية والقدرة التصديرية:
– سيمنح هذا الاعتراف خريجي كلية فقيه قدرة تنافسية عالية في سوق العمل الطبي الدولي.
– قد يفتح الباب لتصدير الخدمات التعليمية الطبية السعودية إلى دول المنطقة.
4. جذب المزيد من الاستثمارات في التعليم الطبي:
– سيُعزز من ثـقة المستثمرين في قطاع التعليم الطبي السعودي.
– قد يشجع على إنشاء مزيد من الكليات الطبية المتميزة في مملكتنا الحبيبة.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يُعزز هذا الاعتراف من ثـقة المرضى والمواطنين والمقيمين في النظام الصحي السعودي وجودة الرعاية المقدمة. وبشكل عام، فإنه يُمثل خطوة إيجابية نحو المزيد من التطور في قطاع التعليم الطبي والرعاية الصحية في المملكة، ويُعد هذا الإنجاز إضافة نوعية لسجل الإنجازات التي حققتها السعودية في القطاع الصحي في السنوات الأخيرة، والتي تؤكد ريادتها في هذا المجال على المستوى الإقليمي والعالمي، ويبرهن ذلك على التزام المملكة بتطوير البنية التحتية للرعاية الصحية وتعزيز جودة التعليم الطبي، بما يُساهم في تحسين مخرجات القطاع الصحي وتعزيز مكانة السعودية كوجهة طبية متميزة على الساحة العالمية.
#بوركت جهود السعودية العظمى.
– أستاذ جامعي – جامعة المؤسس
عضو مجلس الأمناء بكلية فقيه للعلوم الطبية