أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – العناية بضيوف الرحمن والحرمين الشريفين عناية فائقة، وقد دأب كل قادة هذه البلاد المباركة على أفعال الخير التي تتخطى الحدود وتسعد ملايين المسلمين حول العالم.
وجاء صدور الأمر السامي الكريم باستضافة 1300 حاج وحاجة من أكثر من 88 دولة، و1000 حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين و22 حاجاً وحاجةً من ذوي التوءم السياميين الذين تم فصلهم في المملكة، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي ينفذه مقام وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، جاء برداً وسلاماً وفرحاً غامراً لمئات الأسر، ولسان حالهم يلهج شكراً ودعاءً لهذه المكرمة السامية.
إن اللفتة الملكية الكريمة الحانية تحمل حرصاً دائماً على العناية بمصالح المسلمين في كافة أطراف الكرة الأرضية والاهتمام بالإسلام والمسلمين في كافة البقاع، وتعني تعميقاً لروابط الوحدة والأخوة في أطهر البقاع على النفقة الخاصة لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله ورعاه – وعلى أرقى المستويات من الخدمات المتكاملة التي تبرز مكانة المملكة العربية السعودية على صعيد العالم الإسلامي كونها قبلة المسلمين، ورائدة كل عمل إسلامي نافع يلامس الأمة الإسلامية.
الجميع تلهج ألسنتهم بالثناء، داعية أن يديم الصحة والعافية على مليكنا المفدى وولي عهده الأمين، من خلال ما يراه العالم من كرم الضيافة، وتهيئة المناخ الملائم لضيوف الرحمن لأداء شعائرهم بأمن واطمئنان حتى يعودوا إلى ديارهم مكفولين برعاية الرحمن.
لقد وهب الله المملكة خصوصية خدمة حجاج بيته الحرام، وجعلها الله سبحانه وتعالى حاضنة لملايين المسلمين الزائرين للحج أو العمرة، فجندت بلادنا الغالية مقدراتها في توفير البنية التحتية اللازمة لاستقبال وإيواء وتسهيل حركة الحجاج، بما في ذلك تهيئة المساجد والمشاعر المقدسة، والطرق والمرافق الخدمية، وتخصيص موارد هائلة لتقديم الرعاية الصحية والخدمات اللوجستية والأمنية للحجاج، فضلا عن التطوير الذي لا يتوقف لمكة المكرمة والمدينة المنورة لتلبي الاحتياجات المتزايدة عاما بعد آخر، إضافة إلى تنظيم وإدارة موسم الحج بكفاءة عالية لضمان سلامة وراحة الحجاج. وتلك خصائص تجعل المملكة وجهة سياحية ودينية مهمة.
– رئيس مجلس إدارة شركة حجاج تركيا وأوروبا وأمريكا وأستراليا
