المقالات

كرم الرفادة ورفادة السراة

الرواق

لمسنا، ونحن على صلة متواصلة مع ضيوف الرحمن منذ وصولهم إلى أراضي المملكة وحتى مغادرتهم إلى بلادهم سالمين غانمين، مبلغ الرضا الذي يبدو على محياهم تجاه هذه الرحلة المباركة، وما كان لذلك أن يحدث لولا عناية الرحمن ثم اهتمام ولاة الأمر – حفظهم الله – على تحقيق الإثراء الكامل لرحلة ضيوف الرحمن، حتى تكون علامة فارقة في حياتهم، ينقلونها إلى شعوبهم كإنعكاس طبيعي لكرم الرفادة لهؤلاء السراة.
حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس الوزراء – حفظهم الله – اهتمت بأمر إثراء تجربة ضيوف الرحمن، من خلال تعزيز ثقافة الضيافة، والاحتفاء بهم، وإثراء رحلتهم باكتشاف المملكة وزيارة المواقع التاريخية، وقد مهدت لهذا التوجه الذي حملته الرؤية العبقرية بتيسير الانتقال وزيادة فترة وجود ضيف الرحمن في المملكة لزيارة المناطق الأثرية والسياحية.
ومن البرامج الخلاقة في هذا الخصوص برنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي تم اطلاقه عام 2019من وهو أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، ويتمثل دوره في إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء فريضتي الحج والعمرة على أكمل وجه، والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم، من خلال تهيئة الحرمين الشريفين، وتحقيق رسالة الإسلام العالمية، وتهيئة المواقع السياحية والثقافية، وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وعكس الصورة المشرِّفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، وشرف خدمتهم من قِبل ملوك المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس – طيب الله ثراه.
جميع الجهات ذات العلاقة تعمل بجهد ديني ووطني على مبادرات تسهم في إثراء تجربة ضيوف الرحمن، بشكل يحقق التكامل بين كافة الأطراف بما يسهم في رفع جودة الخدمات المقدمة لخدمة ضيوف الكرام، بتوفير المعارض والمعينات الدينية والمعرفية والحضارية والتوعوية لملايين الزوار، فضلا عن توفير كافة الخدمات الالكترونية والتقنيات والذكاء الاصطناعي وتوفير الهدايا التي تيسر على الحاج والمعتمر والزائر الخروج بانطباع طيب عن شعب طيب يهوى إكرام الضيف.

– رئيس مجلس إدارة شركة حجاج تركيا وأوروبا وأمريكا وأستراليا

د. طارق حسن كوشك

رئيس مجلس إدارة شركة مطوفي تركيا عضو هيئه التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز سابقًا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى