ونحن ندخلُ في موسم حج العام الجاري 1445هـ، نكون قد دخلنا في أجواء الاحتفال بمرور عشرة مواسم حج في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إذ سيتوقف التاريخ طويلاً أمام الإنجازات الهائلة، والتنمية الشاملة التي حققتها المملكة على كافة الأصعدة على يد المليك- حفظه الله-، وهي الإنجازات التي يشهد بها القاصي، والداني، والتي تصل إلى درجة الإعجاز، إذ كيف لقائدٍ فذٍّ، ودولةٍ فتيةٍ أن تصل إلى هذا المجد في عشر سنواتٍ فقط، وهناك دول أخرى لا تستطيع أن تحقق بعضًا مما حققته المملكة العربية السعودية في عقود؟!
يقول خادم الحرمين: “إن منهجنا ثابت، ومتواصل في السعي نحو التنمية الشاملة المتكاملة، والمتوازنة في مناطق المملكة كافةً، وإتاحة الفرص للجميع؛ لتحقيق تطلعاتهم، وأمانيهم المشروعة في إطار نظم الدولة، وإجراءاتها”.. وانطلاقًا من هذه الرؤية العظيمة، تحولت المملكة في العهد الزاهر إلى ورشة عمل كبرى أشبه بخلية نحل لا تهدأ بعشرات من المشروعات المذهلة التي غيرت وجه الحياة بأرض الحرمين؛ لتنطلق بلادنا إلى آفاق أرحب من الازدهار، والرخاء، استنادًا إلى الثقة الغالية التي يوليها الملك سلمان بن عبد العزيز للمواطن السعودي، أليس هو القائل: “إننا على ثقة بقدرات المواطن السعودي، ونعقد عليه، بعد الله، آمالاً كبيرةً في بناء وطنه، والشعور بالمسؤولية تجاهه، إن كل مواطن في بلادنا، وكل جزء من أجزاء وطننا الغالي هو محل اهتمامي، ورعايتي، ونتطلع إلى إسهام الجميع في خدمة الوطن”.
ومن حكمة المليك- أيده الله- أن أهدى المملكة، وشعبها النبيل قائدًا شابًّا تشرَّب من والده الحكمة، والدأب، وروح العمل الجاد، وهو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.. ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.. مبدع وراعي “رؤية المملكة 2030″، وعضد، وساعد المليك الأيمن الذي لا يألو جهدًا في سبيل رفعة الوطن، وازدهاره.
وقد سار خادم الحرمين الشريفين يسير على نهج أسلافه: والده الملك المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود- طيب الله ثراه-، وإخوانه من الملوك البررة (سعود- فيصل- خالد- فهد- عبد الله)- رحمهم الله جميعًا- في العناية القصوى، والاهتمام الأكبر بضيوف الرحمن من حجاج البيت الحرام، والمعتمرين، والزوَّار، فقد تحققت في عهده الزاهر- أيده الله- منظومة كبرى، وغير مسبوقة في خدمة الحجيج تباهي بها المملكة الأمم على مرأى، ومسمع من التاريخ.
ويشهد التاريخ أن العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله- قد أظهر بجلاء تلك النقلة النوعية الكبرى في منظومة خدمة ضيوف الرحمن بمختلف تنوعاتها: دينية، أمنية، صحية، خدمية… إلخ،.
بارك الله في مليكنا المفدى، وولي عهده الأمين، ووفقهما إلى ما يحبه ويرضاه.
-رئيس مجلس إدارة شركة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية