(أسعدني الزميل الصحفي المبدع عبدالله بن أحمد الزهراني، رئيس تحرير صحيفة مكة الإلكترونية، بقصته القصيرة جدًّا، والمنشورة في الصحيفة المذكورة يوم 6/ 6/ 1445هـ بعنوان: (العطر).
وقد بدا لي -كقارئ وناقد- أنها تحمل جماليات القصة القصيرة جدًّا (ق ق ج) بكل تجلياتها التي يؤطرها النقاد. فالقصة القصيرة جدًّا لا بد أن يتحقق فيها ثلاثة شروط: الإيجاز والتكثيف اللغوي، والحبكة المفارقة، والهائيات العجائبية؛ وبذلك فهي تحمل جمالياتها كُونها تصنع الدهشة في ذهن المتلقي/ القارئ، ويرى فيها البعض أنها تتميز بـ (تقنية الاختزال، وموسيقى الكلمة، وقوة الفكرة)، وكل ذلك وجدته متحققًا في قصة (العطر)؛ حيث تُدهشك النهاية، ويعجبك التكثيف اللغوي، والإيجاز والاختزال، وتُطربك الفكرة.
وأنا أُسمي هذا النوع من الكتابة السردية (النصّ البخيل) و(البُخل) هنا بمعناه الإيجابي وليس السلبي، بمعنى أن الكاتب/ القاص، يستطيع أن يُقدم لنا الفكرة موجزةً/ مختصرة في الوقت الذي يمكنه التطويل والإطناب!!.
شكرًا للقاص الأديب، والصحفي الجميل، هذه الإطلالة الإبداعية، ونتمنى مزيدًا من العطاء القصصي؛ حتى نراه مجموعًا في كتاب متداول، ومنشورًا في فضاء النص السردي/ القصصي .
وإلى لقاء جديد
-ناقد وشاعر-